أزمات أطاحت باتحاد الكرة.. رباعية تونس 1978 سبب رحيل مجلس حسن حلمي.. انسحاب الأهلي أمام المحلة تطيح بـ«عبدون».. إخفاق المنتخب الأوليمبي الأبرز.. وكان 2019 تنهي مسيرة رفاق «أبو ريدة»
جاءت الاستقالة الجماعية لمجلس هانى أبو ريدة من إدارة اتحاد الكرة، بعد الخروج المهين للمنتخب الوطنى من دور الـ16 لبطولة الأمم الأفريقية التي انتهت مؤخرًا بفوز الجزائر، لتسبب حالة من الارتباك في الشارع الرياضى، لا سيما أن لوائح الـ«فيفا» تمنع تعيين لجنة مؤقتة لإدارة مقاليد الأمور داخل الاتحاد لحين الدعوة لجمعية عمومية وانتخاب مجلس إدارة جديد.
ويكلف المدير التنفيذى فقط بمهام القائم بأعمال رئيس الاتحاد لمدة ثلاثة أشهر حتى يتم انتخاب مجلس إدارة جديد، والحقيقة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها حل اتحاد الكرة الذي يمتلك تاريخا طويلا مع قرارات الحل، سواء قرارات سياسية من وزراء الشباب والرياضة، أو بأحكام قضائية، إلا أن هذه المرة جاء رحيل مجلس الجبلاية باستقالة جماعية، أو كما يراها البعض استقالة جبرية بعد فضيحة كروية.. وتستعرض «فيتو» في السطور التالية أشهر وقائع الإطاحة بمجلس إدارة اتحاد الكرة.
رباعية تونس 1978
كانت البداية عام 1978، حين أعلن عبد العزيز الشافعي رئيس جهاز الرياضة وقتها، حل مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب برئاسة محمد أحمد، وتعيين لجنة مؤقتة بقيادة المهندس محمد حسن حلمي، بعد الخروج المخزي للمنتخب المصري أمام تونس، بالهزيمة 1/ 4 في تصفيات كأس العالم 1978، واعتذار مجلس الاتحاد بعدها عن المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية الثالثة بالجزائر، وهو ما خلق أزمة سياسية، دفعت رئيس جهاز الرياضة لحل الاتحاد، واستمرت لجنة حلمى في إدارة شئون الاتحاد 6 أشهر فقط قبل أن يعود مجلس محمد أحمد لاستكمال مدته بعد قرار الحل، بحكم محكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة.
هزيمة المغرب 1981
وفي عام 1981، أعلن رئيس جهاز الرياضة، حل مجلس إدارة اتحاد الكرة عقب الهزيمة أمام المنتخب المغربي، في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 1982، حيث خسرت مصر أمام المغرب خارج ملعبها بهدف نظيف، قبل التعادل السلبي في القاهرة ليتم حل المجلس بسبب نتيجة مباراتين.
انسحاب الأهلي أمام المحلة
وفي عام 1988، كانت واحدة من أشهر أزمات حل اتحاد الكرة، وكان بطلها الدكتور عبد الأحد جمال الدين، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الذي أصدر قرارا بحل مجلس الجبلاية المنتخب، برئاسة الدكتور حسن عبدون بسبب أزمة مباراة الأهلي والمحلة الشهيرة، والتي شهدت تغيير حكم المباراة إبراهيم النادي قراره، باحتساب ركلة جزاء للأحمر ليحتسبها تسللا في النهاية على حسام حسن مهاجم الأهلي، رغم إشارته باحتساب ركلة جزاء لينسحب الأهلي من المباراة، وتشتعل أزمة كبيرة أدت إلى حل مجلس اتحاد الكرة، وتكليف العميد إبراهيم الجويني برئاسة مجلس مؤقت
دورة الألعاب الأفريقية
وفي عام 1991، أصدر الدكتور عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، قرار حل مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب، برئاسة محمد أحمد، وتعيين مجلس بقيادة صلاح حسب الله، عقب فشل المنتخب الأوليمبي في دورة الألعاب الأفريقية التي أقيمت بمصر، وفي العام التالي أصدر «عمارة» قرارا بتعيين مجلس آخر، برئاسة اللواء حرب الدهشوري لمدة عام واحد.
انسحاب الزمالك
وفي عام 1996، أصدر «عمارة» قرارا بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب، برئاسة حرب الدهشوري، عقب أزمة انسحاب نادي الزمالك الشهيرة بعد مباراة الأهلي، والتي انتهت بفوز الفريق الأحمر بهدفين، واعترض الزمالك على احتساب الحكم قدري عبد العظيم لهدف الأهلي الثاني وقتها؛ليعين لجنة مؤقتة تدير شئون الاتحاد لمدة عام، برئاسة الراحل محمد السياجي.
خماسية السعودية في القارات
وفي عام 2000، كانت الفضيحة الأكبر، بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب، برئاسة سمير زاهر، بقرار من الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، عقب فضيحة المنتخب المصري في كأس القارات، عام 99، والهزيمة بخماسية أمام منتخب السعودية؛ ليتخذ «الجنزوري» قرارا بحل مجلس الاتحاد، وتعيين لجنة مؤقتة برئاسة عبده صالح الوحش.
استقالة حرب وإنجاز عبد المنعم
وفى 2004، وجهت انتقادات لاتحاد الكرة برئاسة اللواء الدهشوري حرب، بعد خروج المنتخب المصري من الدور الأول في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2004؛ ليضغط علي الدين هلال على مجلس الجبلاية؛ لتقديم استقالة جماعية، إلا أن "حرب" رفض الاستقالة الجماعية، رغم تقدم بعض الأعضاء بها؛ ليضطر في النهاية رئيس الاتحاد لتقديم استقالة جماعية، ويتم تعيين عصام عبد المنعم، رئيسا لاتحاد الكرة المعين، قبل أن يكلف الراحل عبده صالح الوحش برئاسة لجنة مؤقتة لمدة شهرين.
مجزرة بورسعيد
وفي عام 2012، تسببت مجزرة بورسعيد في الإطاحة بمجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة سمير زاهر، في ظل سقوط 72 مشجعًا من جمهور النادي الأهلي؛ ليعلن كمال الجنزوري رئيس الوزراء وقتها، إقالة مجلس الجبلاية، وتم تكليف أنور صالح، المدير التنفيذي للاتحاد، بإدارة شئون الاتحاد.
حل مجلس علام
وفي عام 2016، كانت آخر أزمات حل مجلس اتحاد الكرة، عقب قرار محكمة القضاء الإداري بحل مجلس جمال علام؛ لبطلان بعض إجراءات الانتخابات، التي أسفرت عن فوز مجلس الاتحاد في موقف مشابه للوضع الحالي، وبات الأمر صعبا في ظل اضطرار خالد عبد العزيز وزير الرياضة لتنفيذ أحكام القضاء، ومخاوف من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب اللجوء للمحاكم المدنية؛ ليقرر «علام» ومجلسه تقديم استقالته جماعية، ويتم تعيين العميد ثروت سويلم رئيسا للجنة معينة لإدارة شئون الاتحاد.