الصحة العالمية: 1.1 مليار شخص مدخن في العالم وتحث الدول على مكافحة التبغ
كشف تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من نصف بلدان إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (14 بلدًا من أصل 22 بلدًا) يطبق بالفعل سياسات لمساعدة الناس على الإقلاع عن تعاطي التبغ.
وأكد التقرير أن هناك ثلاثة بلدان (الكويت، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة) تطبق سياسات لدعم الإقلاع عن تعاطي التبغ تطبيقًا كاملًا على أعلى المستويات؛ و17 بلدًا يغطي تكاليف خدمات المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ كليًا أو جزئيًا في بعض المرافق الصحية أو أغلبها؛ وبلدان آخران يقدمان خدمات المساعدة للإقلاع عن تعاطي التبغ ولكن دون تغطية التكاليف ويتضح من ذلك ارتفاع مستوى الطلب العام على تلقى الدعم للإقلاع عن تعاطي منتجات التبغ.
وأوضح التقرير الجهود الوطنية المبذولة لتنفيذ أكثر التدابير فعالية من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، والتي ثبُت تأثيرها في الحد من الطلب على التبغ.
وتظهر البيانات الواردة من إقليم شرق المتوسط حالة الجمود التي أصابت التقدم المُحرز في هذا الشأن، حيث اقتصر تقديم المساعدات للإقلاع عن تعاطي التبغ على مستوى أفضل الممارسات على 3 بلدان فقط في الإقليم.
فيما حافظت 17 بلدًا من أصل 22 بلدًا من بلدان الإقليم على مستوى التنفيذ بينما أظهر بلدان اثنان تحسنًا ملحوظًا في تنفيذ السياسات المعنية بمساعدة الناس على الإقلاع عن تعاطي التبغ، ولكن شهدت 3 بلدان أخرى انخفاضًا في تقديم خدمات المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ.
وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن انخفاض مستوى التقدم المُحرَز في بعض البلدان يبعث فعليًا على القلق وتمارس دوائر صناعة التبغ والجماعات التي تمثل واجهة لها ضغطًا على البلدان، مما يجعل من الصعوبة بمكان الحفاظ على الإنجازات السابقة التي حققتها تلك البلدان، كما توجد مشكلات أخرى تتعلق بغياب الوعي العام وعدم وجود حملات إعلامية.
وتقدم حزمة السياسات الست للحكومات أدوات عملية لتساعد الناس على الإقلاع عن تعاطي التبغ، ولوضع حدٍ للأشخاص الذين يموتون مبكرًا بسبب الأمراض المرتبطة بتعاطي التبغ.
وتُعد خدمات المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ أقل تدابير السياسات الست تنفيذًا من حيث عدد البلدان التي تقدم تغطيةً كاملةً.
فيما يتم تنفيذ التدابير المعنية بمكافحة التبغ بصورة أقوى، مثل حظر تعاطي التبغ في الأماكن العامة، إلا أنه من الضروري توفير بدائل لتعاطي التبغ للسكان من خلال خدمات المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ.
ويأتي هذا ضمن التوصيات الرئيسية لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ للحد من الطلب عليه، ومن الضروري أن تبدأ بلدان الإقليم في العمل على دمج هذه الخدمات في الرعاية الصحية الأولية، لا سيّما أن 19 بلدًا من أصل 22 بلدًا من بلدان الإقليم أطرافٌ في الاتفاقية.
ويُقدَّر في الوقت الحالي عدد المدخنين على مستوى العالم بنحو 1.1 مليار شخصٍ، يعيش نحو 80% منهم في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
وانخفضت معدلات تعاطي التبغ في معظم البلدان، إلا أن معدلات النمو السكاني تعني ضمنًا أن إجمالي عدد الأشخاص الذين يتعاطون التبغ لا يزال مرتفعًا.
وتبعث معدلات انتشار تعاطي التبغ بين الشباب في الإقليم على القلق بصفة خاصة، لا سيّما بين الفتيات، ويُعتبر تدخين الشيشة أكثر صور تعاطي التبغ انتشارًا بين هذه الفئة.
الصحة تعلن موعد افتتاح مستشفى العلمين