رئيس التحرير
عصام كامل

مزيج من الحزن والثقة في المؤسسات: هكذا تفاعل مغردون مع وفاة السبسي

الراحل الباجي قايد
الراحل الباجي قايد السبسي

في الذكرى الـ 62 لعيد الجمهورية التونسية وقبل شهور من الانتخابات، توفى الرئيس التونسي قايد السبسي. ردود فعل على مواقع التواصل اتسمت بالحزن، لكنها لم تخلُ أيضا من الثقة في المؤسسات الدستورية لشغل منصب الرئيس مؤقتا. مشاعر متضاربة عاشتها تونس في الساعات القليلة الماضية، إذ استيقظ التونسيون صباح عيد الجمهورية التونسية، على أنباء نقل الرئيس الباجي قايد السبسي للمستشفى العسكري، للمرة الثانية خلال شهر واحد. نبأ فتح باب التكهنات بشأن صحة الرئيس البالغ من العمر 92 عاما. وامتد هذا النقاش إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما في ظل عدم وضوح الموقف فيما يتعلق بقانون الانتخابات الذي صادق عليه مجلس النواب الشهر الماضي، وأحاله إلى رئيس الجمهورية ولم يوقع عليه السبسي.


لم تستغرق التكهنات طويلا هذه المرة، إذ أعلنت الرئاسة التونسية في بيان لها عن وفاة السبسي، ليبدأ سيل من ردود الفعل التي لم تقتصر على تونس فحسب. التعازي اقترنت أيضا بإشارات لمخاوف من عملية انتقال السلطة وما ستأتي به الأيام المقبلة.

بيد أن محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب أكد عبر التليفزيون أن "الدولة ستستمر وبحسب الدستور، يتولى رئيس مجلس نواب الشعب الرئاسة"، في حالة شغور المنصب. مبددا بذلك بعض القلق حول عملية انتقال السلطة.

بعض الأصوات المعارضة للسبسي، أعربت عن رفضها لبعض مواقفه من قضايا بعينها..

البعض حرص رغم الاختلاف مع السبسي على التأكيد على كونه رئيسا منتخبا في العالم العربي، وهي مسألة وصفها أحد المغردين بـ"النادرة".


من جهته، نعى زعيم حزب النهضة التونسي، الرئيس السبسي مشيرا إلى أن رحيله جاء في ذكرى عيد الجمهورية "التي قدم لها الكثير".

والمعروف أن التفاهم بين الغنوشي والسبسي كان واضحا منذ انتخاب الأخير لرئاسة البلاد عام 2014، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت برودا في العلاقات على خلفية توترات سياسية بين حزبي نداء تونس الليبرالي والنهضة الإسلامي.

موقف السبسي من قضية المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة ومن قضية علمانية الدولة، كانت من النقاط التي أبرزها بعض رواد "تويتر" في تغريداتهم بالنقد.

الجريدة الرسمية