رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد خليل: لم يُعرض علىًّ دور جيد منذ 10 سنوات.. والسينما "محبتنيش ولا حبيتها"

فيتو

  • لو أعلنت إحدى ابنتىَّ رغبتها في التمثيل "كنت دبحتها"
  • اعتبر نفسي الممثل الوحيد في مصر الذي قدم 9 مسرحيات في عامين
  • "سفرجية الفن" وراء مشاهد البلطجة والإسفاف.. وهذه رسالتي للمصريين
  • 90 % من نجوم الدراما ليسوا مصريين.. مسلسلات رمضان 2019 دون المستوى
  • أجد متعتي في الدراما.. وأحلم بالمنتج الفاهم القارئ ولا تشغلني الأدوار
  • دور الشيخ القويسني بمسلسل "الأبطال"هو الأصعب بحياتى وكنت مرعوبا من شخصية الضرير
  • زوجتي الألمانية مثال للزوجة الصالحة.. وهذا سر انفصالى عن سهير البابلى
  • عادل إمام تاريخ بلد.. وهنيدي اَخر المواهب الكوميدية

"أستعد ليوم الرحيل ولقاء الأحبة.. الحمد لله لم أطلب من الحياة منذ ولادتي وحتى يومنا هذا إلا لحظة المتعة الفنية، ولم أبحث عن الشهرة أو المال أكثر من القيمة التي أقدمها للناس".. حابسًا دموعه حزنًا على فقدان الأحبة، وضياع الفن الجميل، متوسلًا أن يلقى الله على خير.. بدأ الفنان القدير أحمد خليل حوار "فيتو" معه في منزله القريب من مدينة أكتوبر، بتلك الكلمات المؤثرة.

هو فنان من طينة الكبار، وابن بلد بدرجة أصيل، وموهبة نادرة يصعب تكرارها، رسم لنفسه طريقا مهنيًا مشرفًا ومتميزًا يليق به، سواء في المسرح أو الدراما وحتى السينما، لم يكن الأمر بيده، بل موهبته فرضت نفسها عليه، لتجعل منه فارسًا للفن الأصيل.. إنه الفنان القدير أحمد خليل الذي يروي لنا أسرار رحلته الفنية الطويلة والشخصية، وأبرز المحطات المهمة في حياته.. وإلى نص الحوار..

** في البداية..هل الموهبة تولد مع الفطرة أم تكتسب؟
عندما التحقت بالمعهد العالي للسينما اكتشفت أن الذي كنت أمارسه في طفولتي كان فنًا، ومنذ فترة المراهقة أحلم بحدوتة فنية، حتى أنني كنت أحرص على جمع أصدقائي في قريتنا بالدقهلية، وأحكي لهم الحدوتة بشكل تمثيلي، وكنت أقطع لهم تذاكر ليشاهدوني، وكأنهم جمهور حضر من أجل المتعة، وعندما انتقلنا مع والدي إلى القاهرة، التحقت بمدرسة السعيدية؛ لأنها كانت تحتضن فريق تمثيل قوي، وعبر خشبة مسرح المدرسة تنافست في العديد من المسابقات التمثيلية، وحصلت على بطولة الجمهورية 3 سنوات متتالية، وكان الفريق الفائز اَنذاك في أواخر الخمسينيات يقدم العرض مجددًا على خشبة مسرح الأوبرا في العتبة.

** هل كان الوالد الطبيب يرغب في أن تصبح ممثلا؟
كان يدرك جيدًا أن مستقبلي في الفن، ولكنه رغب في أن أصبح مخرجًا لا ممثلا، حتى لا أتنازل عن مبادئي وأخلاقي، ولم أكن محظوظًا في أن يرانى والدي في أي عمل تمثيلي، ولكنه شاهدني وهو يحتضر، وأنا أصافح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في عيد العلم سنة 1966، بعدما تخرجت في المعهد العالي للسينما وأكاديمية الفنون، وكنت الأول على دفعتى، وأتذكر أنه كان سعيدًا بهذا التكريم". وأتذكر أيضًا أن والدي أفضى لي قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعدة نصائح تمسكت بها حتى وقتنا هذا، متمثلة في الإطار القيمي والأخلاقي والديني، وبعد وفاته كانت تتملكني مشاعر الألم والحسرة، حيث كنت أتمني أن يشاهد النجاح الذي حققته، وبعد تكريمي من عبدالناصر عينت معيدًا في المعهد العالي للسينما براتب 17 جنيها، ثم عملت في مسرح الجيب، وكنت أتقاضي 100 جنيه على المسرحية الواحدة، فجمعت خلال عامين 900 جنيه، فأطلقوا على لقب "إكسلانس"، حيث تمكنت من شراء شقة في المهندسين، إلى جانب امتلاكي سيارة.

** هل تتذكر أول عمل شاركت فيه بعد تخرجك؟
قدمت أول سهرة تليفزيونية مع الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن بعنوان "فوتوغرافيا"، بالاشتراك مع الفنانة سميحة أيوب.

** وما الذي يعنيه لك المسرح؟
أرى أن الممثل الذي لم يقف على خشبة المسرح فقد الكثير من الأشياء، وعندما تخرجت خضتُ تجربة رائعة مع الراحل كرم مطاوع على خشبة مسرح الجيب، وقدمت 9 مسرحيات في عامين، وأزعم أنني الممثل الوحيد في مصر الذي فعل ذلك، حيث كنت مقيما في المسرح، ما بين بطل العمل وكومبارس صامت في المسرحية، وأستفدت أكثر عندما كنت كومبارسا؛ حيث تعلمت من الأساتذة الكبار أمثال سميحة أيوب ومحسنة توفيق وعبدالله غيث، كيف يتلافون أخطاءهم بحرفة، ومن أبرز تلك المسرحيات التي اشتركت فيها "يا طالع الشجرة"، "ياسين وبهية"، و"حب تحت الحراسة"، "خادم سيدين".

** كنت صاحب بصمة خاصة في الدراما.. ما السر؟
كنت أميل للدراما، وأجد نفسي فيها أكثر من السينما، لذلك أغلب الأعمال التي قدمتها خلال مسيرتي الفنية كانت درامية، ولعل أبرزها "هوانم جاردن سيتي"، و"حديث الصباح والمساء"، "رد قلبي"، "ليلة سقوط غرناطة"، "الفرسان"، "عنترة"، "سليمان الحلبي".

** وما سبب قلة أعمالك السينمائية؟
باختصار:"محبناش بعض"، وأؤكد لك أنني أعمل من أجل متعتي الشخصية، التي وجدتها في الدراما، ولم أجدها في السينما، على الرغم من أنني قدمت أدوارًا مهمة في عدة أفلام أبرزها: "ناصر 65"، "جاءنا البيان التالي"، وفي الحقيقة كل عامين تقدم لي أعمال سينمائية "خايبة" أرفضها؛ لأنني ليس لدى استعداد للعمل في جو غير مريح، وفي الماضي كنت أقلب "الترابيزة" على الجميع في الاستوديو عندما أجد العمل لا يليق بي.

** ما سبب سيطرة "سفرجية الفن" كما وصفتهم على صناعة السينما؟
انحدار التعليم، وعدم تمسكنا بمبادئنا وقيمنا وأخلاقنا وما كنا عليه في الماضي، فللأسف المجتمع الاآن لا يعرف كلمة "عيب"، أما جيلي فكان يتربي في كل مكان يتواجد فيه.

** وكيف شاهدت دراما رمضان 2019؟
بسخرية غاضبة: "ما شاهدته مسخرة حقيقية وليس دراما.. والعمل الفني يقطع بسبب الإعلانات"، وللأسف هذا الحال سيستمر، لغياب فلسفة الرؤية، وعندما تسألني عن قدوتي في التمثيل فيؤ زمني أقول إنني كنت أتمني أن أكون مثل الفنان الراحل عبد الله غيث، وعندما تسأل أي بنت عن قدوتها تؤكد لك أنها تتمني أن تصبح مثل الفنانة الراحلة أمينة رزق.. وللأسف الشديد 90% من نجمات ونجوم الدراما الحاليين ليسوا مصريين، بل من سوريا وتونس والمغرب والأردن، أما في الماضي فكان فريد شوقي يذهب ليشارك في الأفلام التركية.

** ما سر غيابك عن العمل في مصر في الفترة من 1974 إلى 1986؟
حاول المخرج عادل صادق إغرائي بزيادة الأجر من أجل عودتي للعمل في مصر، ولكني كنت أرفض بشدة؛ لأن وقتها أهل الثقة كانوا يسيطرون على المشهد الفني، فتجد مدير الإنتاج وظيفته الأصلية الأمن، لذا انهارت في هذه الفترة التقاليد والآداب الفنية، وأتذكر أن الفنانة العملاقة أمينة رزق وصلت إلى مسرح الجيب، متأخرة 10 دقائق، عن موعد البروفة؛ بسبب انفجار إطار سيارتها، فأرسلت "الفراش" للمخرج الراحل كرم مطاوع الذي لم يتجاوز عمره وقتها 30 عاما، تعتذر بشدة وتطلب السماح لها بالدخول..ليعقب:"إحنا اتربينا كده"، أما النجومية الآن فالممثل هو من يرشح المخرج.

** وماذا عن الدور الذي تحلم بتجسيده؟
أي دور ينفق عليه بشكل جيد، من ديكور وإضاءة وصوت.. وأحلم بالمنتج الفاهم الواعى القارئ مثل أنور وجدي ورمسيس نجيب، ولا أحلم بالدور.

** كيف تصف حال الفن في زمن عبدالناصر؟
شهدنا خلال هذه الفترة نهضة ثقافية وتعليمية وفنية وعلي كل الأصعدة، فكان الفن في أعظم فتراته، وأتذكر أنني كنت أشترى الكتاب بـ3 تعريفة، والمسرح كان شعلة نشاط، وقدم العديد من الروائع، ورأيت على خشبة المسرح القومي ممثلين عظاما.

** وما سر انسحابك من المشهد الفني؟
منذ 10 سنوات لم يعرض على أي عمل أو دور يليق بي.. يحبس دموعه: "نسيوني..بس أنا مبشتغلش المسلسلات اللى بتتعرض على الشاشة دلوقت..أنا لا هضرب ولا هقبل إني انضرب، ولا عندي خُلق إني أجري.. والمسلسل دلوقتي 30 حلقة، منها 29 الممثل بيضرب أو بينضرب أو يجري، ونصف ساعة يُمثل..أنا بقي هاعمل إيه في الحدوتة دي !؟"، ولا أقبل أن أشارك في دور كوالد لممثل كوميديان "هُزق".

** بصراحة.. هل أنت نادم على اشتراكك مع الفنانة رانيا يوسف في مسلسل "كأنه إمبارح"؟
اشتغلت المسلسل معها، وفوجئت بها بعد عام ترتدي فستانا عاريًا، بعدها عاتبني بعض الناس ولاموا على بسبب عملي معها، فقلت لهم ساخرًا:" لما اشتغلت معاها مكنتش بتلبس عريان..وبعدين البطانة اللى اترفعت".

** منذ أكثر من 40 عامًا قلت: أرى أن الحياة هي الأمل وتحقيق الحلم والعطاء، لكن حاليًا الشغل هو ما يجعلني سعيدًا وأعود شبابا..ما الذي يمكنك أن تقوله في المرحلة العمرية الحالية؟
حابسًا دموعه بشدة: "في مرحلة الاستعداد لملاقاة الأحبة.. وأنا في سني هذه كل اللى أحبتهم رحلوا عن عالمنا.. وأرجو من الله أن أقابلهم على خير، وهذه متعة بالنسبة لي ولا أجد فيها ضيقًا".

** نعلم جيدًا حرصك على الإبقاء على حياتك الشخصية بعيدة كل البعد عن الإعلام، هل يمكننا أن نتعرف على جانب من حياتك الأسرية الآن؟
أي فنان يرغب في الاستقرار لكي ينتج لابد له من الزوجة الصالحة التي تقدر مهنته وتحترمها وتفهم أصولها، وعندما تزوجت زوجتي الألمانية "هايدي"، أخبرتها أن عملي ليس له مواعيد، وتفهمت طبيعة مهنتي فغمرتني بالراحة والأمان، ولو أنني مرتبط بامرأة قلوقة فلن تعطني إمكانية التفرغ للعمل، وهذا ما نجده كثيرًا في البلاتوه ومشاجرات الفنانين والفنانات من أجل العودة للمنزل مبكرًا.

** برأيك..ما الفارق بين الزواج من امرأة مصرية وأجنبية؟
على الرغم من أن زوجتي الألمانية لا تعمل، إلا أن مشكلتها في الحياة عدم وجود وقت لديها، وتشعر بأن اليوم أصبح قصيرا جدًا، وفي يوم من الأيام دخلت في نوبة ضحك عندما وجدتها جالسة تمسك بالـ"تريكو"، وتضع كتابًا على ساقيها، تقرأه، وتفتح التلفاز تشاهد فيلمًا؛ حيث تعلمت منذ صغرها أن تشغل وقتها بأشياء مفيدة، بينما بعض النساء المصريات غير قادرات على ترتيب يومهن بشكل سليم، ورأيت في زوجتي احترامها للوقت؛ كونها تعتبر أن كل ساعة من العمر معجزة، واحترام العقيدة والخصوصية، وعندما تزوجتها كانت مسيحية، وبعدما أنجبت منها ابنتين هما كل حياتي "أمينة"، و"عالية"، وجدت أمي قد صممت لهن غطاء للرأس بالترتر، وقالت لي:"يا أحمد..علمهم يصلوا؛ لأن الصلاة تعود..إحنا بيت زي ما بناكل وبنشرب بنصلي"، وعندما التحقوا بالمدرسة كنت أستيقظ على مشاجرة، بسبب رغبة زوجتي الملحة في عدم ذهابهم إلى المدرسة إلا بعد الصلاة.. ويستعيد ذكريات تلك اللحظات الجميلة:"يقولولها المية ساقعة..ترد عليهم: هدفيلكم مية وتوضأوا وصلوا مثل أبيكم".

** وماذا عن ابنتيك؟
أحمد الله نجحت في تربيتهما وتعليمهما تعليما لائقا، وتخرجتا في الجامعة الأمريكية، وحصلتا على الماجستير، والأولى "أمينة" تزوجت من رجل مصري عظيم، وهي موجودة في ألمانيا حاليًا.

** هل رغبت إحداهن في دخول عالم التمثيل؟
لم تكن لديهما رغبة في التمثيل، وأجعلني أؤكد لك:"أي واحدة كانت هتفكر في التمثيل كنت هدبحها".

** عامان فقط عمر زواجك من الفنانة سهير البابلي.. رغم قصة الحب الكبيرة، ما السبب وراء الانفصال السريع؟
كان لدى العديد من الخطوط الحمراء حول عملها الفني، الأمر الذي كان سببا في انتهاء العلاقة سريعًا، فلم أستطع تقبل فكرة كونها نجمة مشهورة؛ حيث كنت أشعر بأنني رجل شرقي، لكن ما أود قوله إنها كانت سيدة عظيمة وممثلة رائعة، وحتى بعد انفصالنا ما أزال أقدرها وأحترمها حتى وقتنا هذا.

** تنوعت أدوارك بين الخير والشر، والغني والفقير، والباشا والفلاح.. كيف كنت تتعامل مع كل دور تلعبه؟
خلال تجسيدي للأدوار كنت أعيش لحظة الأداء بأصولها الفنية، وعندما أشعر بغياب الصدق الفني أطلب وقف التصوير حتى أهيئ نفسي من أجل تقمص الدور بكل حرفة، وبعد انتهاء التصوير أعود شخصًا عاديًا وطبيعًا.. وسأكون صادقًا عندما أؤكد لك أن كل دور لعبته يحمل جزءًا مني، سواء الفلاح، أو البرنس.

** وما سر قلة أعمالك الكوميدية على الرغم من تميزك بخفة الظل وروح الدعابة؟
لم أصنف نفسي في لون فني معين، سواء التراجيديا أو الكوميديا، ولكن الدور الجيد يفرض على قبوله، ووافقت على مسلسل "الباب في الباب"؛ لأنه كتب بشكل جيد، وقدمت شخصية كوميدية بشكل ناجح، كما وفقت في تقديم أداء جيد في فيلم "جاءنا البيان التالي"، الذي يحمل في طياته كوميديا المواقف.

** وكيف تقيم تجربتك مع الفنان محمد هنيدي؟
آخر المواهب الكوميدية.. وأرى أنه كوميديان عظيم، وفنان محترم، وسعدت بتجربتي معه.

** وماذا عن الزعيم عادل إمام؟
أراه قيمة كبيرة جدًا، ليس كونه ممثلا فقط، ولكنه يمثل تاريخ بلد.

** وماذا عن أصعب الأدوار التي جسدتها خلال مسيرتك الفنية؟
دور الشيخ القويسني في مسلسل "الأبطال"، واعتذرت عنه أكثر من مرة، ولكن المسئولين صمموا على أن ألعبه، ولكني كنت مرعوبا من شخصية الضرير.

** من أهم أقرب الفنانين المقربين إليك؟
أحمد ماهر، ونبيل نور الدين.. بنبرة ملؤها الحزن:"أنا أصلا أصحابي كلهم اتكلوا على الله..دفعتي كلها لم يبق منها سوى أنا".

 ** كيف تقضي يومك الآن؟
أحب للغاية مشاهدة قناة "ماسبيرو زمان"، بجانب القراءة في كافة المجالات، والذهاب إلى نادي الصيد، بجانب هواية المشي، ولا أحب مشاهدة مباريات الكرة؛ كونها تصيبني بالإجهاد، وأشعر بـ"النهج"، ولست من هواة هذه اللعبة ولا أشجع فريقا بعينه.

** وماذا عن رأيك في محمد صلاح؟
شاب مجتهد، ويجب أن يكون قدوة ويحترم، وبعيدًا عن واقعة المنتخب الأخيرة يجب أن نرفع له القبعة، وأرى أن تربيته الدينية الجيدة كانت حصنًا له في الغربة.

** أين الفنان أحمد خليل من التكريمات؟
في عام 2009 حصلت على جائزة أفضل ممثل إذاعي في مصر، وكرمني وزير الثقافة أنس الفقي وقتها، ومنذ ذلك الحين وحتى 2019 لم أدخل الإذاعة.. بحزن وحسرة:"مش عايز تكريمات.. قل لي ما التكريم الذي ناله محمود المليجي أو عبدالله غيث، لكن يبقي حب واحترام الناس أفضل تكريم لنا".


** هل رفضت عرضًا بالعمل مع الفنان يحيي الفخراني في تجربته المسرحية الجديدة؟
منذ 45 عامًا لم أقف على خشبة المسرح، وعلي قدر حبي لـ"أبو الفنون" فإنني مرعوب وخائف من الوقوف على خشبته مجددًا بعد هذا الغياب الطويل، لذلك عندما عرض على يحيي الفخراني مرتين الاشتراك معه ترددت خوفًا من هيبة المسرح.

** وما رسالتك للمصريين؟
للأسف أرى أن كثيرا من الجمهور المصري مضحوك عليه؛ لأنه فاقد القدرة على القراءة الجيدة، ولا يستطيع أن يكتشف الممثل الكذاب من الصادق، والعمل الغث من الثمين، لذا أقول لهم:"متخلوش حد يضحك عليكم".

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية