رئيس التحرير
عصام كامل

مصائب التجار عند المستهلكين فوائد.. انخفاض ٢٠٪ في لحوم الأضاحي.. استقرار في أسواق الفاكهة والخضراوات.. وتخفيضات الأوكازيون الصيفى فرصة «الملابس الجاهزة»

فيتو

تزامنًا مع فترة عيد الأضحى المبارك، وتزايد معدلات إقبال المواطنين على السلع الاستهلاكية، بعث رؤساء الشعب النوعية بالغرف التجارية في قطاعات اللحوم والملابس والخضراوات والفاكهة رسالة طمأنة للمواطنين بعدم حدوث أي ارتفاعات في الأسعار خلال عيد الأضحى المبارك، وكشفت شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة عن تراجع أسعار الأضاحي خلال الموسم الحالي، مقارنة بالمواسم السابقة، وذلك نتيجة لزيادة المعروض منها داخل الأسواق، بما لا يقل عن 10% بالمقارنة للموسم الماضى.


وتوقعت الشعبة ارتفاع وزيادة الطلب على اللحوم خلال الأعياد بنسبة لا تقل عن 20%، وفي هذا السياق أكد محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن حجم الاستهلاك الشهرى من اللحوم يبلغ 90 ألف طن شهريا من جميع أصناف اللحوم البلدية والمجمدة، ومن المتوقع زيادته بنسبة 20% عن الأيام العادية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.

وعن التنافسية في قطاع اللحوم أوضح رئيس الشعبة أنه «قبل عام 2013 كانت اللحوم مقتصرة على القطاع الخاص، بينما بعد 2013 دخل القطاع العام في زيادة المعروض من اللحوم، وخلق نوعا من التوازن داخل الأسواق، بحيث يتم تفويت الفرصة على أي تاجر جشع أو أي شخص مغالٍ في الأسعار داخل الأسواق»، وحول المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار مع اقتراب الأعياد شددت الشعبة على أنه لا يوجد أي مخاوف من وجود تحريك في أسعار اللحوم مع اقتراب عيد الأضحى، خاصة في ظل طرح وإتاحة الدولة اللحوم بكميات كبيرة في منافذها، وكذلك مع الطلب المتوقع خلال الموسم المقبل، كما أكدت الشعبة أن أسعار لحوم الأضاحي سجلت داخل الأسواق نحو 65 جنيها للخروف في الصعيد، بينما سجلت نحو 70 للخروف البرقى، وهو الأعلى والخاص بمناطق السواحل، بينما سجلت العجول الجاموسى 48 جنيها، والعجول البقرى سجلت نحو 54 جنيها.

في سياق متصل أكد يحيى قرطام، عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الأضاحى أقل خلال الموسم الحالى بنسبة لا تقل عن 10% داخل الأسواق، مرجعا ذلك إلى تفعيل قرار البتلو، والذي يجرى تطبيقه منذ عامين على الأقل، مما كان له بالغ الأثر على الموسم الجارى وخلال عيد الأضحى، كما أكد عضو شعبة القصابين أن عدم ذبح البتلو تسبب في وفرة في اللحوم، ومن الممكن أن تتراجع بشكل أكبر في حالة تراجع أسعار الأعلاف إلى أسعار أقل من الموجودة عليها حاليا داخل الأسواق، حيث وصل طن العلف إلى ما يقرب من 5000 جنيه، مشددًا على أهمية أن تتدخل وزارة الزراعة في زراعة الذرة والقمح، والتوجه والعمل على تخفيض الأعلاف ما سينعكس بشكل إيجابى وفورى على أسعار اللحوم البلدية، ولفت «قرطام» إلى أن الأعلاف من المكونات الأساسية التي يساهم تراجع أسعارها في تراجع السعر النهائى للسلعة، وهو ما يحتاج إلى تكثيف التوجيهات من جانب الجهات والهيئات المعنية لتقليل أسعار أعلاف المواشى.

وفيما يتعلق بأسعار الفواكه والخضراوات أكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، أن الخضراوات والفاكهة أسعارها مستقرة خلال الفترة الحالية، وبالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، باستثناء سلع محددة هي الكوسة والفاصوليا، والتي تأثرت بالعوامل الجوية السيئة وارتفع سعرها، لكن باقى أصناف الخضراوات والفاكهة مستقرة، وتابع: موسم عيد الأضحى 2019 لن يشهد أي تحركات في الأسعار لأي سبب من الأسباب، والشعبة أعلنت أكثر من مرة أن الأسعار لن تتحرك، نظرا لوفرة المعروض من السلع داخل الأسواق، ورغم تحريك أسعار الوقود والطاقة مع بداية يوليو، فإن الأسعار لن تتأثر ولن يكون هناك أي أثر سلبي على السلع والتحركات في حدود قروش، وفيما يتعلق بزيادة الطلب في الأعياد وتأثيره على السعر نفى نائب رئيس الشعبة أن تحدث زيادة في أصناف الخضراوات والفاكهة، بسبب ارتفاع حجم المعروض نتيجة للمشروعات القومية العملاقة التي أنشأتها الدولة، والتي ساهمت في سد الفجوة في الفاصل بين العروات، فضلًا عن زيادة الإنتاج للسوق المحلى.

كما شدد على أن التوجه نحو التصنيع الغذائي والاستثمار الزراعى سيسهم في تحقيق الانخفاض في الأسعار إلى مستويات أقل من الموجودة.

كما سيساهم في توفير المزيد من فرص العمل، بالإضافة إلى التطوير والتحديث للسلع لأسواق الجملة، وأوضح أن التقرير الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء كشف عن تراجع معدلات التضخم في الأسواق، نتيجة للتراجع في أسعار الخضراوات والفاكهة، وهو ما يؤكد أن الأسعار لن تشهد ارتفاعات خلال الفترة المقبلة.

وفى قطاع الملابس الجاهزة، أكدت الشعبة أن أسعار الملابس الجاهزة الصيفية لم تتأثر بتحريك أسعار الوقود، مشيرة إلى أن هناك موجة من الركود في القطاع، حيث لم تتعد مبيعات القطاع في الموسم الصيفى 30%، وفي هذا السياق قال يحيى زنانيرى، رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية: تزامن الأوكازيون مع موسم الأعياد من المنتظر أن يحقق رواجا بعض الشىء لكن ليس بالشكل المطلوب، لا سيما وأن السوق يعج بالبضائع، والمعروض منها كبير، حيث يصعب تصريف 70% من البضائع الصيفية خلال فترة الخصومات والتصفيات، وأرجع «زنانيري» تراجع معدلات الشراء، والتي لم تتجاوز 30% الموسم الحالى إلى ضعف القوة الشرائية للمواطنين، ما انعكس على قطاع الملابس الجاهزة.

مشددا على صعوبة أن يساهم الأوكازيون في تحمل الموسم الصيفى بالكامل، ويعوض التجار عن الموسم بالكامل.

"نقلا عن العدد الورقي"..
الجريدة الرسمية