رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: أمريكا تضغط لتعديل القانون الأوربي الخاص بحظر الأسلحة عن المعارضة السورية

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على حكومات الدول الأوربية من أجل دعم الحملة التي أطلقتها بريطانيا لتعديل قانون الاتحاد الأوربي الذي يحظر توريد الأسلحة إلى سوريا من أجل الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، بغية الاشتراك في الحوار مع المعارضة السورية.


ونقلت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الخميس وأوردته على موقعها الالكتروني- عن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قوله أن الولايات المتحدة تحث دول الاتحاد الأوربي على التوصل لاتفاق على إدخال تعديل يسمح بتزويد قوات المعارضة بالسلاح، على الرغم من عدم صدور أي قرار في هذا الصدد حتى الآن.

وأوردت الصحيفة قول مصادر دبلوماسية "أن بريطانيا حصلت على تأييد فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ، بينما لاتزال ألمانيا حيادية في هذا الصدد، فيما تعارض ذلك كل من النمسا وفنلندا والسويد وجمهورية التشيك".

وأضافت مصادر الصحيفة أن الخارجية الأمريكية في واشنطن استدعت كافة سفراء الدول الأعضاء ال27 في الاتحاد الأوربي من أجل إخبارهم بآخر مستجدات الموقف الأمريكي قبيل انعقاد القمة الحاسمة لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي في بروكسل يوم الإثنين القادم.

وأشارت الصحيفة إلى تعهد كيري بأن تصعد الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون تأييد قوات المعارضة السورية من أجل مساعدتها في "نضالها من أجل حرية دولتهم" إذا لم يشترك الأسد في أي محادثات بنية حسنة مع قوات المعارضة ، موضحة أن الجهود تبذل حاليا بدعم من روسيا من أجل عقد مؤتمر سلام في جنيف خلال شهر يونيو القادم.

ومن جهة أخرى..طالبت قوات المعارضة السورية ومؤيدوها برفع قرار الاتحاد الأوربي لحظر الأسلحة عن قوات المعارضة السورية من أجل مساعدتها في مقاومة التفوق الساحق لقوات النظام السوري، المسلحة بالدبابات والطائرات والصواريخ كما يتم تزويدها بالأسلحة من قبل إيران وروسيا.

ورأى حزب العمال البريطاني أنه بغض النظر عن رفع قرار حظر الأسلحة فإن قرار تزويد المعارضة بالسلاح قد ينتهك أي اتفاقيات تلتزم بها بريطانيا مع الاتحاد الأوربي أو الأمم المتحدة.

ونوهت "ذي جارديان" إلى أن تخطيط بريطانيا لإدخال تعديل على اتفاقية حظر الأسلحة يواجه تعقيدات بين المحافظين والديمقراطيين بالإضافة إلى النزاع داخل مقر الحكومة البريطانية حول المخاطر ، التي قد تواجه بريطانيا عند تزويد قوات المعارضة السورية بالأسلحة.

واختتمت الصحيفة بقول مصادر داخل الحكومة البريطانية أن مجلس الأمن القومي الذي يترأسه رئيس الوزراء البريطاني "متخوف للغاية" من ذهاب هذه الأسلحة إلى "الأيادي الخاطئة" وسط المخاوف من تنامي قوة وشهرة المجموعات الإرهابية مثل "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة.
الجريدة الرسمية