شراكة "صينية - سعودية" لإنشاء مجمع لإنتاج الألومنيوم في مصر
قال المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة إن إحدى كبريات المجموعات الصناعية الصينية تعتزم إنشاء مجمع صناعى متخصص لصناعة الألومنيوم في مصر بالشراكة مع مجموعة عجلان السعودية، وذلك على مساحة 6 ملايين متر.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بـ"وانج جيان" الرئيس التنفيذي لمجموعة هانجزاو جنجياج الصينية ومحمد بن عبد العزيز العجلان نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان السعودية، وذلك بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة.
وأضاف الوزير أن اللقاء قد تناول رغبة المجموعة الصينية في إقامة هذا المشروع الإستراتيجى، والذي سيتم إنشاؤه على 4 مراحل تشمل مصنع ألومنيا، مصهر ألومنيوم، مصنع صودا كاوية بالإضافة إلى محطتى تحلية مياه وكهرباء، مشيرًا إلى أن هذا المصنع يمثل إضافة صناعية كبيرة لمصر ولمنطقة الشرق الأوسط حيث تصل الطاقة الإنتاجية للألومنيوم في منطقة الشرق الأوسط حاليًا نحو 1.2 مليون طن، بينما يبلغ حجم الطلب نحو 10 ملايين طن.
وأشار نصار إلى حرص الحكومة على تقديم كافة التسهيلات للمجموعة الصينية لإقامة هذا المشروع على أرض مصر سواء من خلال توفير مساحة الأرض اللازمة ومتطلبات التصنيع، فضلًا عن البنية التحتية اللازمة من إمدادات الغاز الطبيعى والمياه والكهرباء وموانئ الشحن وغيرها من المرافق اللازمة للمشروع.
ومن جانب آخر عقد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، جلسة مباحثات موسعة مع دى جى بانديان نائب رئيس مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لشئون عمليات الاستثمار والوفد المرافق له، حيث تناول اللقاء مشروعات البنك الحالية بالسوق المصرية، وعدد من المشروعات والبرامج التمويلية التي يعتزم البنك تنفيذها في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأكد وزير الصناعة أن اللقاء استعرض خطة الحكومة المصرية للتوسع في إنشاء المجمعات الصناعية وإمكانيات قيام البنك بتوفير آليات تمويلية بفائدة ميسرة لترفيق المناطق الصناعية، وذلك في إطار خطة البنك الهادفة إلى تنفيذ المزيد من المشروعات الاستثمارية بالسوق المصري باعتبار مصر أول دولة يقوم البنك بتمويل مشروعات بها من خارج القارة الآسيوية، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية مصر على خريطة الاستثمار العالمي.
وأوضح دى جى بانديان نائب رئيس مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لشئون عمليات الاستثمار، أن البنك يسعى حاليًا لإنشاء المزيد من المشروعات الاستثمارية بالسوق المصرية، الذي يعد أحد أهم أسواق الاستثمار الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشار إلى أن البنك يضم في عضويته 97 دولة عضوًا من بينها مصر، حيث تستحوذ الصين على أكبر حصة في البنك، تليها الهند وروسيا وألمانيا وكوريا الجنوبية، حيث يبلغ رأسمال البنك 100 مليار دولار ويقع مقره الرئيسي بالعاصمة الصينية بكين.