وزير داخلية ألمانيا يعارض منح امتيازات للاجئين إيرانيين اعتنقوا المسيحية
عارض وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر فكرة فرض حظر عام على ترحيل اللاجئين الذين تحولوا إلى المسيحية. وقال زيهوفر لوكالة الأنباء البروتستانتية: "أولئك الذين يحتاجون حقًا إلى الحماية سيحصلون عليها في ألمانيا".
وأكد الوزير أنه بما يخص طالبي اللجوء الإيرانيين، فإنه من المهم بالنسبة له اتخاذ قرارات اللجوء بشكل فردي وعلى أساس معرفة أوضاع كل حالة على حدة، لا من خلال اتخاذ قرار عام يشمل الجميع.
وكان الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، طالب بعدم ترحيل طالبي لجوء مسلمين، اعتنقوا المسيحية في ألمانيا، إلى إيران. وقال فولكر كاودر، المعني منذ سنوات بحقوق المسيحيين الملاحقين في العالم، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة الثلاثاء: "نريد أن نعدل تقييم الوضع في إيران مثلما نفعل بالنسبة لأفغانستان وسوريا، لنحول بذلك دون إعادة المتحولين إلى المسيحية إلى إيران لحين إشعار آخر".
وذكر كاودر أن هؤلاء الأفراد يتعرضون للتهديد والملاحقة في إيران، وأضاف: "لن أتراخى في هذه القضية الوجودية بالنسبة لكثير من المسيحيين، وسأطلب عقب العطلة الصيفية من وزير الداخلية هورست زيهوفر العمل من أجلها"، مشيرا إلى أنه لم يحدث تقدم حتى الآن في المحادثات التي يجريها مع الوزارة حول هذا الشأن.
وكانت الكنائس في ألمانيا قد طالبت مرارا بوجود قوانين خاصة للاجئين القادمين من بلدان إسلامية ويرغبون في اعتناق المسيحية، إلا أنه لم يصدر أي قانون يمنع الترحيل بصفة جماعية للاجئين المرفوضة طلب لجوئهم بشكل عام.
ويتحقق المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين عادة بمخاوف الاضطهاد التي قد تلاحق اللاجئ بسبب الانتماء الديني وتؤخذ هذه المخاوف بعين الاعتبار. كما أن الحكومة الألمانية صرحت بعدم معرفتها لأية حالة تعرض فيها لاجئون مرحلون إلى الاضطهاد بسبب معتقداتهم الدينية.
ووفق أرقام الداخلية الألمانية، فإن 497 شخصًا عاد إلى إيران طوعًا العام الماضي. ولغاية 20 مارس/ آذار من هذا العام بلغ عدد المغادرين طواعية 86 لاجئا.