رئاسة المملكة المتحدة لبريطانيا الكبري وشمال أيرلندا
وصل للنهائى اثنان لزعامة حزب المحافظين حزب الأغلبية.. وهذا طبقا للوائح التي تسير عليها ديمقراطية بريطانيا المملكة الدستورية.. ونلاحظ أن المتنافسين أحدهما وزيرا للخارجية، والآخر كان وزيرا للخارجية واستقال حتى يتفرغ لرئاسة الوزراء الذي طالما رغب فيه.. "جرمي هانت" و"بورس جونسون".. شعبيا بورس الأكثر حظا.. دائما أفكاره خارج الصندوق.. كان عمدة للندن لمدة ثماني سنوات، أي مدتين فقط، وهو ما يسمح به القانون، فالكل يحترم القانون ولا يسمح لأحد بالحياد عنه، وَيَا لها من ديمقراطية..
وتم انتخاب "بوريس" زعيما لحزب المحافظين حزب الأغلبية، وعلي ذلك يجب على المملكة أن تكلفه برئاسة الوزارة، وبذلك أصبح "بوريس" الحاكم الفعلي للدولة، وعليه أن ينفذ برنامجه ووعوده ليدخل التاريخ، ولا ننسى أن الإنجليز هم من يديرون سياسة العالم من وراء الحجاب، والأمريكان من ينفذون، وبذلك أصبح العالم يدار بمن يمشى على غير هدى وسمسار دكاكين وعقارات قديمة.
"ترامب" عنده مشكلات وكذلك "بوريس" ولذا علينا أن نعرف كيف ننفذ بمصالحنا.
بريطانيا دولة ملكية دستورية عريقة في الحرية والديمقراطية، انتخب رئيس وزرائها طبقا للقوانين التي عمرها نحو ٢٠٠ سنة، وانتخبه النواب المنتخبين مباشرة من الشعب، والبريطانيون يحبون ملكيتهم ويحبون الملكة وهم سعداء بنظامهم السياسي الديمقراطي الفريد.
توجد عيوب ولكن مقدور عليها، ويوجد فساد هنا وهناك، ولكن يتم ملاحقة الفاسدين ويطبق القانون على الجميع، لا فارق بين حاكم ومحكوم.
والإنجليز عندهم بعض الاستكبار، ونحن أسوأ، وهم يملكون ثالث اقوى جيش في العالم، وهم سادة الدنيا في الدهاء ودق الأسافين والوقيعة والتخفي، ولا ننسي أنهم من صنعوا العدو الصهيوني الدنس.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.