أسباب فك ونقل حمام تل الحير الأثري إلى متحف شرم الشيخ
قال الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار، إن عملية فك ونقل حمام تل الحير بشمال سيناء إلى متحف شرم الشيخ، رغم أن كل العراف الاثرية والمواثيق الدولية تؤكد الحفاظ على الأثر في بيئته التي شيد فيها، جاءت بسبب تعرض الأثر للخطورة التي تؤثر على ديمومته وتأتي الخطورة من بيئة الأثر نفسه أو من التلف البشرى أو غول عوامل التعرية الذي لا نستطيع مجابهتها.
وصول ١٠ قطع خشبية من مركب خوفو الثانية لمعامل المتحف الكبير
وأضاف سنبل، أن عملية نقل حمام تل الحير لم تكن الأولى وتم فك ونقل المقبرة المكتشفة بتل حبوة، ونقل أرضية من الموزاييك المكتشفة بمدينة بلوزيوم، وتم نقل التماثل الحتحورية من معبد سرابيط الخادم، وكذلك مشروع إنقاذ آثار سيناء الواقعة مسار ترعة السلام، ونقل العناصر المعمارية بتل الفضة الذي انتهى من الوجود تماما بعناصره الأثرية.
وأوضح غريب، أن الحمام البطلمى بتل الحير تم ترميمه لأول مرة لكن تم ردمه بفعل الرمال المنقولة عن طريق الرياح ولوقوع الحمام في مستوى أقل من مستوى طريق القنطرة العريش جنوبا وكذا التل الأثري المعرف باسم تل الحير شمال لذا اصبح الحمام مصيدة لكل ما تحمله الرياح من رمال وأتربة مصدرها الطريق والتل الأثرى المرتفع عن مستوى الحمام بأكثر من ثلاث أمتار بعد مرور أقل من شهر وتم عمل صيانة له أكثر من مرة لكن النتيجة الحتمية هي الردم والتلف من جراء الرياح والتأثير السلبى الذي حدث من الانفلات الأمني بسيناء كل هذه العوامل المعاكسة دفعت للتفكير في طريقة غير تقليدية لحماية هذا الأثر الهام وكلها باءت بالفشل فكان الحل الوحيد رفعه من مكانه والاستفادة به في واحد من أهم المتاحف الحدودية بسيناء وهو متحف شرم الشيخ.