الاعتراف بالقدس ودعم الصهيونية.. أبرز أسباب دعم إسرائيل لـ"بوريس جونسون"
رسم الفوز الرسمي لوزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، بمنصب رئيس وزراء بريطانيا خلفًا لـ"تريزا ماى"، البهجة والفرحة على وجه قادة إسرائيل الذين يعتبرونه أقرب المقربين إليها ويرجع ذلك لعدة أسباب.
القضية الفلسطينية
ولعل أبرزها هو أن وصول جونسون للحكم يعني وجود ترامب جديد في بريطانيا، سيسير على خطى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في سياسته المجحفة تجاه القضية الفلسطينية ودعمه المطلق للاحتلال.
وتتوقع إسرائيل أن يمنح جونسون مزيدًا من الصلاحيات خلال ولاية حكمه فوصوله للحكم هو بمثابة إحياء لوعد بلفور وتنفيذ لمخططات صهيونية أكبر وخاصة أنه يدين بالولاء للصهيونية وسبق أنا اعترف بذلك حينما قال: "أنا صهيوني حتى العظم وإسرائيل البلد العظيم الذي أحبه".
الاعتراف بالقدس
ورغم أن بريطانيا سبق وأعربت عن رفضها بالاعتراف الأمريكي بأن القدس عاصمة الاحتلال إلا أن وصول جونسون للحكم في بريطانيا ربما يكون النافذة التي ستسير خلالها بريطانيا على خطى الولايات المتحدة وتعترف بالقدس عاصمة للاحتلال، وتعول إسرائيل على ذلك لأن علاقاتها جيدة جدًا مع جونسون.
وسبق أن صرح بوريس، بأن البديل لحل الدولتين للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين هو "نظام ابارتايد"، أي نظام فصل عنصري، كما يعتبر جونسون أن لإسرائيل الحق الكامل في العيش بأمان، ويستحق شعب إسرائيل أن يكون في أمان، مؤكدًا دعم بريطانيا "القوى" لإسرائيل".
شخصية متهورة
ويشبه جونسون ترامب في أنه مثله شخصية متهورة، وسيفيد ذلك إسرائيل لأنه من الممكن اتخاذه قرارات متهورة مثله تخدم الاحتلال والصهيونية دون أي مراعاة للمجتمع الدولى بالضبط كما فعل ترامب حين اعترف بالقدس عاصمة للاحتلال وكذلك نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
الجولان أيضًا مطروحة من وجهة النظر الإسرائيلي، وفي حال فوز جونسون فإن هناك توقعات بأن تعترف بريطانيا على خطى الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل.
وجونسون رئيس بلدية لندن السابق كان استقال من منصب وزير الخارجية قبل عام بسبب خطط ماي للخروج من الاتحاد وهو المرشح الأوفر حظا لخلافتها، وأظهرت استطلاعات رأي عديدة حصوله على نحو 70 بالمائة من الأصوات.
وكان جونسون أكد خلال السباق الانتخابي في حزب المحافظين الشهر الماضي أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيتم قبل انتهاء المهلة المحددة، باتفاق أو من دون اتفاق، مؤكدًا أنه سيسعى للتوصل إلى اتفاق جديد لكنه أقر بصعوبة تحقيق ذلك.
ويرى جونسون ضرورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى من دون اتفاق، معتبرا أن بقاءها ضمن الاتحاد سيعود عليها بخسائر كبيرة، وهو ما يتوافق مع وجهة نظر ترامب الذي حث بريطانيا على الخروج بلا اتفاق، ورفض دفع 39 مليار جنيه إسترليني متفق عليها كشرط للخروج.
وسيكون هناك العديد من الملفات الساخنة على طاولة رئيس الحكومة الجديد فور تكليفه، لعل أبرز تلك الملفات هي حالة التوتر المتصاعدة بين لندن وطهران على خلفية احتجاز إيران سفينة النفط التي ترفع ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.