رئيس التحرير
عصام كامل

تحالفات من نوع جديد.. هل تستطيع القوى السياسية التونسية ضرب الإخوان في مقتل ؟

صورة أرشيفيه
صورة أرشيفيه

لا هم للقوى السياسية الكبرى في تونس، إلا ضرب تنظيم الإخوان في مقتل، ومحاصرة حركة النهضة الإخوانية، التي عادت لسيرتها القديمة، قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية المرتقبة في البلاد.


أول ضربة من إسطنبول لـ«الإخوان»: ترحيل مخالفي شروط الإقامة نهاية أغسطس (صورة)

ويلعب التحالف الجديد، الذي يضم 3 أطراف سياسية كبرى، هم حزب تحيا تونس الذي يمثله رئيس الحكومة يوسف الشاهد، والقيادي بحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي، إضافة إلى رئيس حزب قلب تونس، نبيل القروي، على إيقاف الغول الإخواني، وبتر أطرافه وتتزامن تلك التحركات مع تدنّي شعبية حركة النهضة، وتراجع ترتيبها بقائمة الأحزاب، التي ينوي التونسيون التصويت لها في الانتخابات التشريعية، بحسب العديد من استطلاعات الرأي.

عاد المتخاصمون إلى المربع المدني، بعد مصالحة تاريخية بين أبناء التوجه الديمقراطي، بعد توترات وصراعات استمرت كثيرًا، لكسر شوكة حركة النهضة الإسلامية، التي عادت لتوجهاتها الشمولية، ورغبتها في ابتلاع البلاد بأكملها تحت تصرفها، ولكن مع الفارق أن البديل المدني أصبح قويا، في الوقت الذي لم تعد الحركة الإسلامية العتيدة، قادرة على المناورة السياسية، والبعض يؤكد أن الانتخابات التشريعية القادمة، ستكتب نهايتها للأبد.

بحسب تصريحات سلمى اللومي، رئيسة حزب أمل تونس، للعديد من وسائل الإعلام، يخوض حزبها عدد من المشاورات مع عدد من الأحزاب الوسطية؛ من أجل صياغة ميثاق مشترك يشدّد على عدم التحالف مع أحزاب الإسلام السياسي في تونس، وقطع الطريق عليه، موضحة أن الجميع اتفق على ضرورة الفصل بين الدين والسياسة.

يحدث ذلك في الوقت الذي دعا فيه حزب آفاق تونس، كل الأحزاب التي أعلنت أنها لن تتحالف مع حركة النهضة لصياغة اتفاق سياسي، يكون بمثابة التزام أخلاقي أمام التونسيين، كخطوة أولى لتأسيس تحالف سياسي، يستمر حتى بعد انتخابات البرلمان لمواجهة النهضة بشكل قوى وحاسم، ويمنعها من التمدد في أي استحقاق سياسي قادم، بما قد يقضى على الغول الإخواني للأبد.
الجريدة الرسمية