خبراء: أزمات قطاعات الأسمنت والحديد والنسيج بالبورصة تحتاج تدخلا سريعا
أكد خبراء أسواق المال أن الاقتصاد المصري لم يتعافَ بعد ولم يتخطَ عنق الزجاجة، فقطاع الأسمنت والحديد والصلب يعانيان، كما أن قطاع النسيج لديه أزمات مزمنة، وبالتالي لا بد من حل كافة أزمات قطاعات البورصة وعدم تركها للظروف، مشيرين إلى أن حل أزمة جلوبال ستحل مشكلة السيولة في البورصة جزئيا.
البورصة تربح 2.9 مليار جنيه بختام التعاملات
وقال وائل عنبة، خبير أسواق المال: إن العديد من المراقبين والمحللين اتهموا أزمة جلوبال تليكوم مع الضرائب ووزارة المالية بأنها السبب في أزمة البورصة المصرية على مدى الشهور الماضية، ورغم انتهاء الأزمة خلال الأسابيع الماضية، وهو ما عرف بصفقة استحواذ شركة "فيون الهولندية" على جلوبال تليكوم المصرية، بعد موافقة هيئة الرقابة المالية على الصفقة على خلفية تسوية شركة "جلوبال تليكوم" للمستحقات المتأخرة عليها لصالح مصلحة الضرائب والبالغة 136 مليون دولار، إلا أنه البورصة لا زالت تعاني تراجعات شديدة.
وأرجع "عنبة" ذلك إلى أن عائدات الصفقة لم تدخل السوق بعد، لافتا إلى أنه من المؤكد ألا تدخل قيمة 10 مليار جنيه السوق بأكملها وقد يصل السوق منها نحو مليار جنيه على الأقل، وهو ما قد ينعش السوق جزئيا لحين البدء في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية المقرر لها النصف الثاني من العام الجاري أي بعد شهور قليلة.
كما أضاف الدكتور إبراهيم النمر، خبير أسواق المال، أن سوق الأوراق المالية ما هي إلا انعكاس للاستثمار المباشر الذي يعاني ركودا حقيقيا وفقا لتقارير دولية والتي أكدت أن الاستثمار الأجنبي المباشر في أدنى مستوى له في مصر في الوقت الحالي، وهو ما ينعكس سلبا على سوق المال المصري.
وأوضح أن البورصة المصرية تعاني منذ الأزمة المالية في ٢٠٠٨ ورغم استعادة الأسواق المجاورة لنشاطها وقوتها إلا أن السوق المصري لا يزال يعاني ولم يعد كما كان في السابق، ما أدى إلى تحول الاستثمار الأجنبي للأسواق المجاورة والتي أصبحت أسواقا ناشئة جاذبة للاستثمارات وأصبح السوق المصري طاردا للاستثمار بشكل كبير.
وأشار إلى أن الاقتصاد المصري لم يتعافَ بعد ولم يتخطَ عنق الزجاجة، فقطاع الأسمنت والحديد والصلب يعانيان، كما أن قطاع النسيج لديه أزمات مزمنة، وبالتالي لا بد من حل كافة أزمات قطاعات البورصة وعدم تركها للظروف.