فقدان السمع مرتبط بأمراض أخرى لدى كبار السن
أفادت دراسة طبية حديثة أن فقدان السمع يمكن أن يكون مرتبطا بالأمراض العقلية والجسدية والاجتماعية لدى كبار السن.. وتشير إلى أن فقدان السمع يعد السبب الرابع على مستوى العالم من أسباب الإعاقة.
ووفقا للأبحاث التي أجريت في هذا الصدد، قد تؤدي الحالة إلى تفاقم مجموعة من المضاعفات العقلية والجسدية والاجتماعية، نظرا لأن أكثر من 90% من حالات فقدان السمع مرتبطة بالتقدم في العمر، ويتزايد أعباء هذه الحالات بشكل ملحوظ لدى المسنين.
وتوضح الدراسة أن القدرة على السمع مرتبطة بشكل عام بالاتصال، فقد يؤدي فقدان السمع إلى وجود حواجز في الاتصال، وهذا بدوره يزيد من الضغوط ويقيد القدرة على المغامرة في الهواء الطلق، بل قد يكون مرتبطا أيضا بالتراجع المعرفي والخرف.
وسعى فريق من الباحثين في جامعة "تسوكوبا" في اليابان إلى إلقاء المزيد من الضوء على علاقة فقدان السمع وغيره من الأمراض على كبار السن.. فقام الباحثون بفحص ثلاثة مجالات رئيسية، ووجدوا أن فقدان السمع له صلة واضحة بثلاثة مجالات، وقد قام الفريق البحثي بتحليل نتائج دراسة استقصائية شاملة للظروف المعيشية لليابان لعام 2016، وتضمنت استبيانا شاملا للقطاعات على مستوى البلاد ضم أكثر من 220،000 أسرة، واستهدف الباحثون اليابانيون 137،723 شخصا شاركوا في الاستبيان ممن تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر وبدون خرف.
وقال الباحث "ماساو إيواجامى"، الأستاذ في جامعة "تسوكوبا" في اليابان: "إن اليابان تعد أسرع دول العالم شيخوخة، وهو ما جعلها الخيار الأفضل لدراسة الارتباط بين فقدان السمع وثلاثة مجالات، هي : قيود النشاط في الهواء الطلق، ضيق التنفس، وفقدان الذاكرة".
وأفادت نسبة 9% من الخاضعين للاستبيان، أنهم يعانون من ضعف السمع، كما أظهرت ردودهم زيادة الحالة مع التقدم في العمر.
وفقًا لفريق الباحثين، فإن فقدان السمع يكون له تأثير هائل على كبار السن بعدة طرق، جسديًا وعقليًا، مع الحد من أنشطة الحياة اليومية، وأكد الفريق البحثي أن زيادة الوعي بعبء فقدان السمع سيساعد في تحسين نوعية حياتهم.. وأكدوا أن الدعم الاجتماعي من قبل المتطوعين في المجتمع يمكن أن يوفر المساعدة لمن يعانون من فقدان السمع.