رئيس التحرير
عصام كامل

سلسلة ندوات علمية لكشف أسرار مركب خوفو

فيتو

قالت الدكتورة إيمان نبيل، المشرف على أعمال ترميم الأخشاب بوزارة الآثار، إن أسرار مركب خوفو بدأت تتكشف في سلسلة من المحاضرات العلمية للوقوف على حقيقة تلك المركب التي قام المصري القديم بدفنها داخل حفرة من الحجر الجيري لا يتعدى طولها 33 متر وعرض 2.5 متر وارتفاع 5 أمتار لتخرج لنا بعد عملية التجميع أكبر أثر خشبي عثر عليه في التاريخ.


وأكدت إيمان نبيل: ظل الحاج أحمد يوسف يحاول فك طلاسم عملية تجميع مركب خوفو طوال فترة 25 عاما حتى تمكن من الوصول إلى منهجية تجميع المركب وساعده في ذلك المصري القديم حين رسم بعض العلامات الاسترشادية بجوانب الحفرة مع حفر بعض الرموز بالقطع الخشبية المفككة للمركب والتي يبلغ عددها 1224 قطعة ليضع خط الإرشاد الصحيح لإعادة إعمار المركب مرة أخرى متسائلة هل توقفت اسرار مركب خوفو عند مرحلة التجميع وإعادة الإعمار أم خرج ألف لغز حول المركب أولها ما هي طبيعة المواد التي استخدمها أحمد يوسف والتي ساعدته في عملية الترميم وإعادة تجميع المركب ؟ وهل المواد التي استخدمت أثناء عملية الترميم أدت الغرض المطلوب منها؟ وما هي طبيعة الاخشاب التي استخدمت في مركب خوفو وهل كان الخشب المستخدم هو خشب الأرز فقط كما ذكرته بعض المراجع العلمية أم أن المراجع العلمية اعتمدت في تعريف الخشب على الريحة المميزة لخشب الأرز المنبعثة من الحفرة لحظة الاكتشاف دون إجراء فحص ميكروسكوبى دقيق لعينات الخشب؟ وهل نوع الخشب لعب دور كبير في الحفاظ على مركب خوفو حتى الآن؟ وهل اجريت الفحوصات العلمية الحديثة اليوم للتعرف على الحالة التي تقف عليها المركب باستخدام طرق الفحص والتحليل الحديثة؟.

وأوضحت أن العثور على أطنان من الحبال داخل الحفرة كان في حد ذاته لغز حير العلماء في كون هذه الحبال استخدمت بالفعل في تجميع المركب؟ وهل استخدمت المركب لحمل جثمان الملك قبل دفنه أم أن وجود كمية كبيرة من الحبال هو مجرد تعبير رمزي عن أسلوب تجميع المركب؟ وما هي نوع الحبال المستخدمة بالمركب؟ وهل أجريت فحوصات حديثة للتعرف على نوع وطبيعة التركيب للحبال أم أن وجودها داخل الحفرة لم يكن ذو أهمية؟ بالإضافة إلى وجود بقايا من النسيج والحصير وما هي طبيعة هذه المواد وهل أجريت دراسات علمية للتعرف على تلك المواد والسبب وراء وجودها بالحفرة؟ أم أنها مازالت لغز من ألغاز مركب خوفو؟ ومن المقرر الرد عن كل هذه التساؤلات خلال سلسلة من الندوات العلمية التي بدأت أول فاعليتها ببيت السنارى وتستمر في محاضرة علمية غدا الإثنين بقاعة كمال باشا بوزارة الآثار.
الجريدة الرسمية