الصحفي محمد التابعي يكشف حقيقة الإخوان
في كتاب بعنوان "رأي هؤلاء في الإخوان"، نشرت أجزاء منه مجلة "المصور" عام 1954، جمعت فيه كتابات عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين وعلي أمين ومحمد التابعي وكامل الشناوي وجلال الحمامصي وناصر النشاشيبي، لفضح تلك الجماعة الدموية.. جماعة الإخوان المسلمين وكشف جرائمها في الاغتيال والعنف.
كتب أمير الصحافة محمد التابعي، وهو غير مصدق لمزاعم الإخوان التي ساقوها أمام المحكمة لمعرفته الوثيقة بهم، فكتب يقول: أغالب العقل والمنطق لكي أصدقهم وأحسن الظن بهم، لكن العقل يأبى ويتمرد، والمنطق قاسٍ لا يلين، والعقل والمنطق لا يؤمنان إلا بالواقع الثابت المؤيد بألف دليل ودليل، ولا يؤخذان بالزيف والتشويه، ولا يهز الرؤوس إنكارًا واستكبارًا، ولا بالتي لم تهتز أسى وغضبًا، ولا بالدموع التي تجري على الوجنات حسرة على ما أصاب الدعوة من انحراف.
كأن الدعوة لم تنحرف إلا في عهد حسن الهضيبي وحده، أما في عهد الإمام فإنها كانت تسير على صراط مستقيم.. وهذا الخطر الذي توشك أن تعرض له طوائف السذج.. وما أكثرهم في هذا البلد فنفرق بين إخوان وإخوان.
وعندي أن الإخوان جميعا سواء.. سواء في المسؤولية والمبدأ والغاية والوصول إليها بوسائل الاغتيال والإرهاب سواء في شهوة الحكم والرغبة والاستيلاء على سلطات الحكم بالقوة والإرهاب.
إن مرشدهم حسن الهضيبي لم ينحرف قيد شعرة عن دعوة حسن البنا، ولم يحد عن صراطهم المستقيم.. نشاط إجرامي إرهابي هنا أو هناك، جهاز سري هنا وجهاز سري هناك.
ورئيس الجهاز السري هنا اسمه يوسف طلعت، وهناك اسمه عبد الرحمن السندي، وأسلحة ومدافع وذخائر، ومحاولة اغتيال قائد الثورة وأخوانه من الضباط الأحرار، ويقابلها هناك اغتيال أحمد ماهر والنقراشي والخازندار وسليم زكي، ونسف مبنى محكمة الاستئناف وإلقاء القنابل على دور السينما والمحال التجارية.
والجهاز السري برئاسة يوسف طلعت كان خاضعا مباشرة لحسن الهضيبي، والجهاز برئاسة السندي خاضعا مباشرة لمرشدهم حسن البنا.. فأي فرق إذن بين هؤلاء الإخوان وهؤلاء الإخوان.
هل كان اغتيال أحمد ماهر في عهد حسن البنا لدواع وطنية أو دينية أو روحية.. وهو النقراشي الذي وقف في مجلس الأمن يقول للانجليز: يا قراصنة اخرجوا من بلادنا، والخازندار الذي حكم بذمة القاضي في قضية نسف وتدمير.
هؤلاء هم الشهداء حقا هذه جرائم القتل والغدر والتدمير التي وقعت في عهد البنا وبيد أفراد من الجهاز السري كما أثبتت التحقيقات ويضبط الفاعل المجرم فماذا فعل حسن البنا.
إذن ليس هناك إخوان وإخوان..الجميع سواء، الجميع أقروا الغدر والقتل والإرهاب وسياسة الاستيلاء على الحكم.. وهذه حقائق يجب أن تعلم حتى لا ينخدع بها البسطاء والسذج.