رئيس التحرير
عصام كامل

علاج فيروس a | ٧ أعراض للإصابة بمرض الالتهاب الكبدي A.. ٧ أسباب تؤدي إلى انتشار العدوى.. 6 عناصر مهمة للوقاية والعلاج.. و"الصحة العالمية" تنصح بامتناع المصابين عن الأدوية المضادة للقيء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

علاج فيروس a | يمثل الالتهاب الكبدي A مرض فيروسي يصيب الكبد ويمكن أن يسبب أعراضا مرضية قد تكون وخيمة في بعض الأحيان، وينتقل فيروس الالتهاب بتناول طعام أو مياه يشوبهما التلوث أو بالاتصال المباشر بشخص مصاب بالعدوى.


علاج فيروس a
وبخلاف الالتهاب الكبدي B والالتهاب الكبدي C فإن عدوى الالتهاب الكبدي A لا تسبب مرضا مزمنا في الكبد ونادرا ما تكون قاتلة، وتسبب أعراض الإصابة بالوهن والالتهاب الكبدي الخاطف (العجز الكبدي الحاد) الذي يسفر عن ارتفاع معدل الوفيات.

ويعد فيروس الالتهاب الكبدي A واحدا من أكثر الأسباب شيوعا لعدوى المرض بواسطة الأغذية، وقد يستغرق شفاء المصاب منه أسابيع أو أشهر لكي يعود إلى طبيعته التي كان عليها.

ويُصاب الأطفال بنسبة 90% بالالتهاب الكبدي A قبل بلوغ سن العاشرة في البلدان النامية، والتي تسوء فيها الظروف الصحية وقواعد النظافة الشخصية، وتنخفض معدلات الإصابة بعدوى المرض في البلدان المتقدمة التي تكون فيها الظروف الصحية جيدة، والممكن أن تحدث حالات إصابة بالمرض بين صفوف المراهقين والبالغين مثل متعاطي المخدرات عن طريق الحقن، والرجال المثليين، والمسافرين إلى مناطق يتوطن بها المرض بمعدلات عالية، وفي الفئات السكانية المنعزلة.

علاج فيروس a
وينتقل فيروس الالتهاب الكبدي A عن طريق الأغذية والمياه الملوثة بالبراز الحامل لفيروس المرض، وعادة ما تتسبب المياه الملوثة أو غير المعالجة في نقل وانتشار المرض، ويمكن أيضا أن ينتقل الفيروس من الاتصال بالشخص المصاب.

أعراض الإصابة
تتراوح فترة حضانة الالتهاب الكبدي A بين 14 و28 يوما، وتختلف أعراض الإصابة، مع العلم أنه لا يبدي كل مصاب بالمرض هذه الأعراض جميعها، ومنها:
- الحمى والتوعك.
- فقدان الشهية.
- الإسهال.
- الغثيان.
- ألم في البطن.
- بول غامق اللون.
- اصفرار الجلد وبياض العينين.

علاج فيروس a
وغالبا ما تظهر بوادر المرض وأعراضه على البالغين أكثر من الأطفال، وترتفع معدلات الإصابة الشديدة بالمرض والوفاة من جرائه بين صفوف فئات الأفراد الأكبر سنا، أما الأطفال المصابين بالعدوى دون سن السادسة من العمر فلا تظهر عليهم في العادة أعراض ظاهرة.

المعرضون للإصابة بالمرض
يمكن أن يُصاب بالالتهاب الكبدي A جميع الأفراد الذين لم يأخذوا التطعيم المضاد للمرض، والذين لم تُنقل إليهم العدوى سابقا، وتشمل عوامل الخطر ما يلي:
- تردي الخدمات الصحية.
- انعدام توفر المياه الصالحة.
- تعاطي المخدرات عن طريق الحقن.
- مخالطة أشخاص مصابين بالمرض.
- ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالعدوى
- السفر دون تطعيم إلى مناطق متوطن بها المرض.

علاج المرض
أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد علاج محدد ضد الالتهاب الكبدي A، ويتسم الشفاء من أعراض الإصابة بعدواه بوتيرة بطيئة ويستغرق عدة أسابيع أو أشهر، ويتمثل أهم شيء في تجنب الأدوية غير الضرورية، كما ينبغي الامتناع عن إعطاء أسِيتامينُوفين / باراسيتامول والأدوية المضادة للقيء.

الوقاية والحد من المرض
تتمثل أساليب الوقاية من المرض في تحسين خدمات الصحة والسلامة الغذائية والتحصين، ويعد ذلك من أكثر السبل فعالية لمكافحة الالتهاب الكبدي A.

كما يمكن الحد من انتشار الالتهاب عن طريق ما يلي:
- توفير إمدادات كافية من مياه الشرب الصحية.
- التخلص بطرق سليمة من مياه الصرف الصحي.
- اتباع ممارسات النظافة الشخصية مثل الانتظام في غسل اليدين بمياه نظيفة.

علاج فيروس a
يذكر أنه في مايو 2016، اعتمدت جمعية الصحة العالمية "إستراتيجية قطاع الصحة العالمية بشأن التهاب الكبد الفيروسي، 2016-2021" الأولى، وتسلط الإستراتيجية الضوء على الدور البالغ الأهمية للتغطية الصحية الشاملة، وتتواءم غايات الإستراتيجية مع الغايات الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، ويوجد لدى الإستراتيجية رؤية للتخلص من التهاب الكبد الفيروسي باعتبارها مشكلة من مشكلات الصحة العمومية، ويندرج هذا ضمن الغايات العالمية الخاصة بالحد من عدوى التهاب الكبد الفيروسي الجديدة بنسبة 90% والحد من الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد الفيروسي بنسبة 65% بحلول عام 2030.

وتعرض الإستراتيجية الإجراءات الواجب اتخاذها من جانب البلدان وأمانة المنظمة من أجل بلوغ هذه الغايات.

ومن أجل تقديم الدعم للبلدان في التحرك صوب تحقيق الأهداف العالمية الخاصة بالتهاب الكبد بموجب خطة التنمية المستدامة 2030، تعمل منظمة الصحة العالمية في المجالات التالية:
- إذكاء الوعي، وتعزيز الشراكات وتعبئة الموارد.
- صوغ السياسات المُسَنَّدة بالبيانات، والبيانات اللازمة للعمل.
- الوقاية من سريان المرض.
- توسيع نطاق خدمات الفحص والرعاية والعلاج.

كما تنظم أيضًا منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي لالتهاب الكبد في 28 يوليو من كل عام بهدف زيادة الوعي والفهم لالتهاب الكبد الفيروسي.
الجريدة الرسمية