رئيس التحرير
عصام كامل

وثيقة مسربة تكشف ترحيل السلطات التركية للسوريين إلى مناطق الحرب

فيتو

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة وثيقة تركية مسربة، تقدم للسوريين لإجبارهم على مغادرة تركيا طواعية، والعودة إلى مناطقهم، التي يعانون فيها من النزاع المسلح وخاصة في إدلب، حيث يتم ترحيل السوريين للمدن البعيدة على الحدود السورية مثل غازي عنتاب وأنطاكية.


ويؤكد النشطاء أن السلطات التركية تقوم حاليًا بالقبض على السوريين في إسطنبول وغيرها من المدن التركية، ومن يتواجد في مدينة أخرى غير المدينة المدون عليها إقامتهم، فيتم ترحيلهم لمدنهم بسوريا، في ظل ظروف معيشية وحرب صعبة.

وكُتب بوثيقة الترحيل المسربة "أرغب بالعودة الطواعية، لقد أبلغت بالتفاصيل، من قبل المسئولين عن الوضع العام والوضع الأمني في بلد المنشأ. أعرف أنه بموجب طلب العودة الطواعية المقدمة من الجمهورية التركية، بعد التقييم، أؤكد قراراى العودة إلى الجمهورية السورية".

وأدى ذلك إلى غضب النشطاء فقال عبد الرحمن عياش: "إسطنبول اتجننت فعلا.. الأتراك دلوقتي بيوقفوا الناس في الشوارع - السوريين تحديدا - واللي مش معاهم إقامة أو إقامتهم على مدينة تانية غير إسطنبول بيقبضوا عليهم وبيرحلوهم لإدلب (فيه ناس بيترحلوا على المدن البعيدة على الحدود السورية اللي عليها إقاماتهم زي غازي عنتاب أو أنطاكية).

ورد أسعد هنا: "هذه هي العودة الطوعية من تركيا للاجئين السوريين التي تجبرها الشرطة السوريين على التوقيع عليها لترحيلهم إلى سوريا بشكل قانوني".

وكان السوريون وقعوا على عريضة على موقع أفاز، مؤخرًا، تطالب السلطات التركية بعدم ترحيل السوريين خاصة إلى بلدهم.

تحت أنظار الشرطة.. اعتداء وحشي على سياح عراقيين في تركيا (فيديو)


وقالت العريضة التي وقعها أكثر من ثلاثة آلاف شخص حتى الخميس: "نتمنى على الحكومة التركية ولأسباب إنسانية خالصة ونقية أن تقوم بوقف قرار ترحيل السوريين من إسطنبول سواء من لا يملكون أوراقا ولم يتم منحهم بطاقة حماية إنسانية مؤقتة والمهددين بالترحيل لسوريا قسرا وهي منطقة غير آمنة بالأصل".

وكانت السلطات التركية قد بدأت تنفيذ إجراءات التشديد وتضييق الخناق على اللاجئين السوريين في كل تركيا، وخاصة في إسطنبول، حيث يُرحَّل بعض السوريين حالياُ من تركيا إلى شمال سوريا.
الجريدة الرسمية