مصر تستطيع.. ونص!
يعرف الجميع أنه في يناير الماضي انسحبت المغرب من تنظيم بطولة الأمم الأفريقية، وبعدها الكاميرون، وتبحث أفريقيا عمن ينظم البطولة التي باتت حائرة وتتقدم مصر وتفوز بالتنظيم باكتساح، وتتمكن من تنظيم البطولة في أسابيع بهذا المستوي الذي شاهده العالم..
المدهش أنه في يناير أيضا تتقدم مصر بفكرة مؤتمر الشفافية، وعقد بالفعل الشهر الماضي في شرم الشيخ بعدد وفود كبير جدا.. وقبلها مؤتمرات لا تنتهي لعل أهمها "مؤتمر الشباب الأفريقي بأسوان" و"الحوار العربي الأوروبي"، وفيه حلت أوروبا كلها تقريبا محمولة جوا ضيفة على بلادنا!
عزيزي القارئ عليك أن تنشط ذاكرتك وتتذكر الآتي: بعد ثورة 30 يونيو وقف العالم ضدك بضغوط أمريكية عدا الدول العربية وروسيا والصين وعدد من الدول الصديقة خارج الهيمنة الأمريكية.. أمريكا هددت بقطع المعونة وتجاهلت مصر الأمر وكأنه لا شيء يحدث.. ومنعت أمريكا قطع غيار الـ إف 16 فاشترت مصر الطائرة الرافال المتطورة جدا.. ومنعت أمريكا وصول صفقة الأباتشي، وكنا نحتاجها لمطاردة الإرهاب في سيناء، فذهبت مصر واشترت الطائره كا 52 الروسية الرهيبة..
بل وأضافت إليها تطويرا إضافيا.. وطلبت قطر ودائعها التي أُرسلت لدعم الإخوان، وسددتها مصر بالكامل، وضغطت شركات البترول الدولية بطلب ديونها وجدولتها مصر وسددتها، وتوقفت شحنات البترول من دولة شقيقة ولم تهتز مصر دقيقة واحدة، ورفضت الذهاب للمشاركة في تدمير دول شقيقة أخرى، رغم المقابل المغري جدا لدولة تحتاج اقتصاديا فعلا..
وفي كل ما سبق لن تجد مسئولا مصريا واحدا استجدي أحدا أو اعتذر لأحد أو طلب العفو والسماح من أحد!
مصر قادت الرفض الدولي ضد اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وقادت معركة قرارات مجلس الأمن عن القوات متعددة الجنسية، واشتبكنا مع مندوب الولايات المتحدة بقيادة سفيرنا "عمرو أبو العطا"، وقادت أيضا معركة حقوق الإنسان بسفيرنا بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة السفير "عمرو رمضان"!
أنت الآن في مصر مختلفة.. يحاول إعلام الشر منعك من أن تري ذلك ويشوش عليه بكل ما يستطيع.. لكن المؤكد الأوحد حتى بعد النجاح الساحق للبطولة الأفريقية أن مصر تستطيع.. تستطيع ونص!
مبروك لمصر النجاح الساحق في التنظيم.. مبروك الجزائر الشقيقة كأس البطولة!