صراعات وأحزاب.. سيناريوهات تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة
حتى اللحظة، تظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل تساوي في كتلة اليمين واليسار في الانتخابات الإسرائيلية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يصعب المهمة على رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي يطمح في تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، كما تشير الخريطة الحزبية في إسرائيل إلى صراعات حامية الوطيس، وتبرز وجوهًا تؤرق نتنياهو وخاصة بعد أن حظيت بشعبية وفقًا لآخر استطلاعات في الرأي.
مهمة صعبة
ونتيجة لذلك فإن مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقالة أصبحت مهمة صعبة، وخاصة أن نتنياهو سيجد صعوبة في تشكيل الحكومة المقبلة بدون حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيجدور ليبرمان، وهو أمر بعيد المنال بسبب الخلاف العميق بين نتنياهو وليبرمان وهو أحد السيناريوهات الصعبة.
وتظهر الاستطلاعات أن أحزاب كتلة اليمين التي يقودها نتنياهو لن تحصل على 61 مقعدًا من دون حزب ليبرمان، في الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 17 سبتمبر الجاري.
في الوقت نفسه فإن سيناريو تشكيل الحكومة على يد رئيس تحالف "أزرق أبيض"، بيني جانتس يواجه صعوبة أيضًا في تشكيل حكومة بمفرده، بسبب استحالة دعمه من الأحزاب الدينية.
حكومة وحدة
ونتيجة لتلك الصراعات فإن أحد السيناريوهات المطروحة حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة هو تشكيل حكومة وحدة والتي بموجبها سيطلب ريفلين من نتنياهو وجانتس تشكيل "حكومة وحدة وطنية".
ووفقًا لاستطلاعات الرأي، فإنه لو أجريت الانتخابات اليوم، لشكل حزب "الليكود" فجوة صغيرة على حزب "أزرق أبيض" بزعامة بيني جانتس، مع حصول "الليكود" على 32 مقعدًا، مقارنة بـ 29 مقعدًا فقط لـ "أزرق أبيض".
القائمة المشتركة
وبحسب الاستطلاع، لو تشكلت القائمة العربية المشتركة، ستكون ثالث أكبر حزب في البرلمان الإسرائيلي، والتي ستحصل على 11 مقعدًا، فيما سيحصل حزب "يسرائيل بيتينو" على 8 مقاعد.
وخاضت الأحزاب العربية الانتخابات السابقة التي أقيمت في أبريل الماضي، بقائمتين منفصلتين، ما أثار استياء قسم من العرب في إسرائيل ومقاطعتهم للتصويت، الأمر الذي أدى تراجع التمثيل العربي في الكنيست إلى 10 أعضاء فقط، من أصل 120 عضوا.
تحالف دفاعي
لذلك وفقًا للتقارير العبرية، يبذل نتنياهو جهودًا جبّارة للبقاء سياسيًا، وسيحاول الوصول لإعلان مشترك مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قيام "تحالف دفاعي" بين إسرائيل وبين الولايات المتحدة، وربما دعوة ترامب لزيارة إسرائيل مرة أخرى" في محاولة لرفع نسبة التصويت له، والحفاظ على عدد المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة.
وبالنسبة لـ الأحزاب الدينية المتشددة، فتحافظ على قوتها إلى حد ما مع 8 مقاعد، لحزب "يهود التوراة"، و7 مقاعد لحزب "شاس" بزعامة أرييه درعي.
حكومة التناوب
سيناريو آخر هو حكومة التناوب، يتناوب على رئاستها جانتس ونتنياهو، بشرط أن يكون جانتس أولا، حتى يفرغ نتنياهو وقته لملفاته القضائية.
وتشير التقارير العبرية إلى أن الحل سيكون بيد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، رجل المعسكر القومي المعادي لـ نتنياهو، وبعد الانتخابات تجري جولة مشاورات في مقر ريفلين، يكلّف بعدها عضو الكنيست الحاصل على أكبر عدد من التوصيات بتشكيل الحكومة، لمدة 28 يومًا، قابلة للتمديد 14 يومًا.
وجوه يخشاها نتنياهو
ومن أبرز الوجوه التي يخشاها نتنياهو ويرى أنها تقلل من شعبيته، رئيس تحالف أزرق أبيض، بيني جانتس، ووزير القضاء الإسرائيلية، السابقة، إيليت شاكيد، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، وكذلك وزير جيش الاحتلال السابق، إيهود باراك.