معاوية أنشأ أول مصلحة بريد في الإسلام
في مجلة روز اليوسف عام 1957 نشرت موضوعا عن البريد المصرى ومراحل إنشائه قالت فيه:
يضم جهاز مصلحة البريد 6631 موظفا يقدمون لك خدماتهم نظير قروش معدودة، وقد أنشئت مصلحة البريد في مصر عام 1850.
ولم تكن الرسائل في أول عهدها كما هو الحال الآن، بل كانت مجرد رموز ورسوم متعارف عليها تنقش وتكتب على مادة يسهل حملها، ويقوم بتوصيلها رجل مختص يجوب القطر على جمل أو حمار أو راكبا قدميه كما في العصر الفرعونى.
في عهد البطالمة كان هناك نوعان من البريد أحدهما سريع لنقل رسائل الملك وكبار رجال الدولة، وبطء لنقل رسائل الموظفين داخل البلاد.
في عهد الرومان ركبوا المركبات والجياد لنقل رسائل البريد، وفى العهد البيزنطى وفى وثيقة هامة يرجع تاريخها إلى 550 ميلادى وجد عقد بين رجل يدعى اوريليوس سرينوس من منظمى الأسطبلات وبين نبيل من كبار الملاك في بهنسا يدعى ملاريوس سيرينوس يتعهد فيه الأول بنقل مراسلات الثانى لمدة سنة واحدة بلا أجر إلا في حالة المرض باجر 8 مكاييل من الحنطة و9 قطع ذهبية و24 مكيالا من النبيذ.
نقل العرب نظام البريد عن الفرس واستخدموه في التجسس على الولاة ونقل الأخبار إلى الخليفة، وقيل إن معاوية بن ابى سفيان أول من نظم البريد في الإسلام واستخدم في هذا رجالا من الفرس والروم.
استخدمت مصر في عهد المماليك الجياد لأول مرة في نقل البريد، وفى القرن الثانى عشر بدات المرحلة الحديثة للبريد فأنشأت الحكومة عام 1820 مكاتب للبريد ن وتولى أمر البريد شركة أوروبية أنشأها كارلو ميراث أدت إلى إغلاق المكاتب العربية.
اتسعت أعمال الشركة تبعا لتقدم وسائل المواصلات إلى أن آلت إلى الحكومة المصرية عام 1864 وعين صاحبها موتسى بك أول مدير لمصلحة البريد المصرية التي ألحقت بوزارة الأشغال.
انتزعت وزارة المالية هذه المصلحة من الأشغال وضمتها اليها، ثم انتزعها رئيس مجلس الأحكام من المالية واستقر بها الأمر عام 1919 في وزارة المواصلات بعد قرار إنشائها كوزارة جديدة. في ميدان العتبة يقع مقر مصلحة البريد ووفقا لتقرير حكومى صادر عام 1955 تضم المصلحة 67380 مكتبا وحطة ويستخدم قلم التوزيع 13 موتوسيكل.
يعين الموظف في البريد على الدرجة الثامنة ويتقاضى 8 جنيهات وإذا ضبط في أماكن العمل بدون حقيبة البريد يخصم منه 5 قروش.
من مفارقات رسائل البريد كما يقول كمال فوزى رئيس القلم بالمصلحة وصول خطاب معنون رسالة إلى الله، وخطاب آخر العنوان مصلحة البريد أمام محل مدكور بالعتبة، وآخر موجه (رسالة إلى زوجة المستقبل) وهكذا.