توزيع عادل لحصص اللاجئين.. نقاشات متواصلة وحلول غائبة
اجتماع هلسينكي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ينتهي دون أن تحقق ألمانيا وفرنسا الاختراقة المنشودة بخصوص توزيع حصص اللاجئين، ومع ذلك بدا الجانب الألماني متفائلا.مرة أخرى تخفق ألمانيا وفرنسا في إقناع باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بقبول خطة لتوزيع اللاجئين الذين تم إنقاذهم من الغرق عرض المتوسط.
وكما كان متوقعا، لم يسفر اجتماع وزراء الخارجية الذي عقد اليوم الخميس في العاصمة الفنلندية هلسينكيعلى توافقات طال انتظارها. غير أنوزير الداخلية الألمانيهورستزيهوفر صرح أنه خلال الاجتماع تمّ وضع اللمسات الأخيرةلخطط سيتم تقديمها فيالأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم خلال القمة الخاصة للاتحادالأوروبي في مالطا.
وتقتضي هذه الخطط تبنيإجراء انتقالي على مستوىأوروبا بشأن توزيع المهاجرين وذلك إلىالدول "الراغبة في المساعدة"، وذلك كضمان لإيطالياومالطا لفتح موانئها مجددا أمام سفن تحمل الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر.
يذكر أن إيطاليا ومالطا أقفلت موانئها أمام سفن الإنقاذ بسبب ما تقول بأن الدول دول الاتحاد الأوروبية الأخرى تتركها تتحمل الأعباء لوحدها، ولذلك يدور الجدل كل مرة عند إنقاذ أشخاص بشأن استقبالهم فيبقون على متن سفن إغاثة طوال أيام إلى أن تمالتوصل لحل.
وتسببت حالة سفينة "سي ووتش 3" الألمانية بصفة خاصة في ضجة مؤخرا، حيثأبحرت بها قبطانتها الألمانية كارولا راكيته إلى ميناء إيطالي في نهايةحزيران الماضي دون أن تسمح لها السلطات الإيطالية بذلك، من أجلنقل الأشخاص الذين كانوا على متنها بعد انتظار طويل في عرض البحر إلىاليابسة.
ويجري التحقيق معها في إيطاليا حاليا بتهمة انتهاك سيادة إيطاليا والمشاركة في الهجرة غير الشرعية التي يعاقب عليها القانون الإيطالي.
هذا المحتوى من موقع دويتش فيلا اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل