«كسوة» عمال السكك الحديد «وارد الخارج».. والقيادات تجاهلت «مصنع الهيئة».. مقترحات لتوفير الأموال وتلبية احتياجات 40 ألف عامل.. و«حتاتة»: مستعدون للتعاون ونحقق أ
في واقعة غريبة تشير إلى استمرار حالة التخبط داخل وزارة النقل والمواصلات، وتحديدًا هيئة السكك الحديدية، لجأت الهيئة إلى شراء مستلزماتها من الملابس من مصانع خارجية، في الوقت الذي تمتلك فيه مصنعا داخل ورش الهيئة بمنطقة الشرابية، على مساحة لا تقل عن 500 متر، وبطاقة إنتاجية محترمة، ويقتصر إنتاج المصنع على تغطية احتياجات عمال الخدمات المتكاملة والبالغ عددهم ما يقرب من الـ10 آلاف عامل.
80 ألف عامل
تجدر الإشارة هنا إلى أن تعداد عمال السكك الحديد وموظفيها يصل إلى 80 ألف عامل وموظف، منهم ما يقرب من 40 ألف عامل في وظائف فنية تشتري الهيئة القومية للسكك الحديدية بشراء زي لهم سنويا عبارة عن بدلتين للشتاء وبدلتين للصيف، ويصل عدد قطع الملابس التي تشتريها السكك الحديد سنويا، ما يقرب من 160000 قطعة، وثمن القطعة الواحد مايقرب من 200 جنيه بإجمالي تكلفة للقطع البالغة 160 ألف قطعة سنويا تصل لنحو 32 مليون جنيه سنويا.
توفير
وفي حالة تعاقد السكك الحديد مع الخدمات المتكاملة على شراء الملابس من داخل السكك الحديد لن تدفع الهيئة القومية للسكك الحديد هذه المبالغ الكبيرة، وسيكون هناك توفير كبير في ثمن الملابس الشتوية والصيفية التي تقوم السكك الحديد بشرائها.
وعلى غرار «مصنع الملابس» تمتلك هيئة السكك الحديد العديد من مقومات التكامل والتي لا تقوم بدراستها على الوجهة الأمثل ومنها كون الهيئة تمتلك شركة تنتج الطعام والوجبات لركاب القطارات المكيفة وقطارات النوم، وتتجاهل إنتاج وجبات شعبية مدفوعة الثمن لعمالها وعمال الشركات التابعة لها، وفي حال إنتاج الشركة الوطنية لعربات النوم وجبات شعبية للعمال ستتمكن من تحقيق أرباح من توفير وجبات لنحو 40 ألف عامل في المنطقة المركزية للسكك الحديد.
الأسعار
مصدر مسؤول بالسكك الحديدية، أكد أن «الهيئة لا تمانع في أي مشروعات تتم داخلها أو التعاون الداخلي المشترك، لكن الأسعار التي تشتري بها السكك الحديد من الخارج أسعار تنافسية وأقل من الأسعار الموجود داخل الهيئة، وفى نفس الوقت فإن جودة المنتج تختلف قليلا»، مشددًا على أنه في الوقت نفسه فإن السكك الحديدية لا تمانع من التعاون المستقبلي بما يساهم في توفير أموال الهيئة وبما يعود على العامل بالشكل الأفضل والإيجابي.
وأضاف: الهيئة تشجع الشركات التابعة لها على التوسع خلال الفترة المقبلة، وليس فقط لبيع المنتجات للهيئة، ولكن للتوسع في الشركات التابعة للوزارة والقطاعات الأخرى مثل مترو الأنفاق، والنقل النهري والبحري وغيره من قطاعات النقل المختلفة، كما أن النجاح الذي حققه مصنع الملابس بالخدمات المتكاملة عامل مشجع للهيئة خلال الفترة المقبلة والمصنع لم يكن موجودا قبل عام من الآن لتتمكن الهيئة من التعاقد معه، حيث كان عبارة عن ورشة صغيرة داخل الخدمات المتكاملة، وتمت توسعة المصنع العام الحالي، وعندما يصل إنتاج المصنع للقدرة على تغطية طلبات السكك الحديد سيتم التعاقد معه.
في نفس السياق قال اللواء رفعت حتاتة، رئيس الخدمات المتكاملة المملوكة للسكك الحديدية: مستعد لتوريد ملابس السكك الحديد كاملة، مما يوفر على الخدمات المتكاملة والهيئة مبالغ مالية كبيرة ستعود على عمال السكك الحديد، و«الخدمات المتكاملة» تنتج كافة ملابس عمالها داخل المصنع المذكور، لكن السكك الحديد حتى الآن لم تشترِ أي إنتاج لها من هذا المصنع، ونحن مستعدون لتقديم إنتاج المصنع للهيئة وبأقل الأسعار وبالشكل والجودة التي تحددها السكك الحديد.
وأوضح «حتاتة» أن الخدمات المتكاملة حققت فائضا ماليا وأرباح كبيرة خلال العام المنقضي مكنتها من تغيير النظرة للشركات المملوكة للسكك الحديد، لتصبح هناك شركة وحيدة تحقق أرباحا داخل منظومة شركات السكك الحديد.
"نقلا عن العدد الورقي..."