مدبولي يشهد توقيع اتفاق إقامة "رولان جاروس" ككيان عالمي لرياضة التنس
شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع عقد المشاركة لإقامة "رولان جاروس ـ مصر" ككيان رياضي مُتكامل لرياضة التنس، ضمن مشروع "صن كابيتال" للتنمية العمرانية، الذي يُطل على أهرامات الجيزة، بمدينة 6 أكتوبر، بين المهندس طارق شكري، رئيس مجلس إدارة مجموعة عربية القابضة للاستثمار العقاري، ممثلًا عن "صن كابيتال"، ونيكولاس دوريس، الرئيس التنفيذي لشركة ايست ميد ـ مصر ممثلًا عن كيان رولان جاروس ـ مصر.
حضر التوقيع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات، ولوكاس دي بور، ممثل مجموعة رولان جاروس باريس، والكابتن إسماعيل الشافعي، رئيس الاتحاد المصري للتنس عضو الاتحاد الدولي للتنس، واستيفان روماتييه، سفير فرنسا لدى القاهرة.
ويقع الكيان الرياضي ضمن مشروع "صن كابيتال" الذي يتم تنفيذه بنظام المشاركة بين وزارة الإسكان، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ومجموعة عربية القابضة للاستثمار العقاري.
ويأتي ضم "رولان جاروس" العلامة الرياضية الأعرق في عالم التنس، ضمن مشروع "صن كابيتال"، في مواجهة أهرامات الجيزة، كنتيجة للمناخ الذي توفره الدولة لجذب الاستثمارات من الخارج، ما جعل مصر أرضًا خصبة لاستقبال العلامة الرياضية العالمية العريقة، بإقامة أول كيان يحمل اسمها خارج الحدود الفرنسية، لتكون المشروع الأول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للمجموعة الفرنسية المالكة لعلامة "رولان جاروس" ونواديها حول العالم، وذلك باستثمارات تُقدر بـنحو 2 مليار جنيه، تستهدف الوصول إلى استثمارات قيمتها نحو 17 مليار جنيه.
وثمن رئيس مجلس الوزراء مشروع "رولان جاروس ـ مصر" الذي يعدُ ثمرة تعاون مصري فرنسي، يُعزز الخطط الاستثمارية للدولة المصرية في إطار رؤية 2030 لتحديث وتطوير الاقتصاد المصري، وإستراتيجية بناء الإنسان المصري التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدأً بما يحققه المشروع من طفرة كبيرة في المجال الرياضي والحركة السياحية في مصر.
وأكد ممثل رولان جاروس مصر أن الكيان الجديد يستهدف ربط اسم مصر بالعلامة الأهم عالميًا في عالم التنس، من خلال إقامة بطولات رياضية دولية تحت مظلة الاتحاد الدولي للتنس، ذات عوائد هامة في التنظيم والبث تحت اسم "رولان جاروس مصر"، منها بطولة للأساتذة "ذات الألف نقطة" ستكون الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا، بجانب بطولات محلية للرياضيين المصريين، منها بطولة " رولان جاروس ايجيبت"، كما يتضمن الكيان إنشاء أكبر أكاديمية للتنس، لإيجاد جيل مصري منافس في لعبة التنس على المستويات الدولية.
وقال المهندس طارق شكري، رئيس مجلس إدارة مجموعة عربية القابضة، المالكة لمشروع "صن كابيتال" إن "رولان جاروس مصر" تعدُ تجسيدًا للشراكة الناجحة بين الدولة والقطاع الخاص، حيث يساهم في جذب العملة الصعبة وإيجاد الآلاف من فرص العمل، موضحًا أن الكيان يضم أكاديمية للتنس، وملعبًا رئيسيًا للتنس، و24 ملعبًا فرعيًا، ومجمعًا رياضيًا، ومدرسة رياضية دولية، وناديًا صحيًا، ومركزًا طبيًا، وفندقًا، ومركزًا إعلاميًا، إضافة إلى مركز رياضي وآخر اجتماعي.
وأضاف رئيس المجموعة أن مشروع "رولان جاروس مصر" يتوجه جهود المجموعة في شراكتها مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، حيث تعاقدت المجموعة في المجال الفندقي مع مجموعة Fairmont العالمية وIHG International، وفي المجال الطبي مع Proton البريطانية، كما تضيف اليوم الاسم الأقوى في رياضة التنس. مؤكدًا على وعده لرئيس مجلس الوزراء بالعمل جاهدين على جعل صن كابيتال وجهة سياحية عالمية وعاصمة سياحية جديدة لمصر، مشيرًا إلى أنه ما زال لديهم مقترحات لتطوير المنطقة لارتباطها بالمتحف المصري الكبير.
من جانبه أشار ممثل شركة رولان جاروس باريس، إلى سعادته لوجوده في مصر نيابة عن رئيس المجموعة، وبهذا المشروع الذي يدعم العلاقة بين مصر وفرنسا، مؤكدًا على تطلع "رولان جاروس" إلى تشجيع رياضة التنس في مصر، والوصول لأن يرى لاعبون مصريون على مستوى عالمي ينافسون في بطولات دولية، لافتًا إلى أن هذا المشروع يكتسب أهمية خاصة في ضوء موقعه المميز حيث يطل على أهرامات الجيزة بما يعد تحفيزًا للسياحة.
ويعدُ "رولان جاروس ـ مصر" أحد أهم أضلاع تطوير منطقة الأهرامات، ومحفزًا كبيرًا لجذب السياح، من خلال إيجاد معادلة جديدة، تتضمن قدوم السائح لمشاهدة التنس، ثم زيارة المتحف الكبير والأهرامات.
تجدر الإشارة إلى أن بطولة "رولان جاروس" هي أعرق البطولات في رياضة كرة التنس، والتي إنطلقت عام 1891، ويتم تنظيمها في مايو كل عام، وعراقة هذه البطولة تجعلها الأكثر تأثيرًا في عالم التنس، والأكثر جذبًا لمتابعي هذه اللعبة ووسائل الإعلام، حيث يتابعها مئات الملايين حول العالم، وتحتفي بها وسائل الإعلام العالمية ويغطي فعالياتها سنويًا أكثر من ألفي صحفي وإعلامي.