المطار الجديد.. وتحدي الرجال
(وقف الخلق ينظرون جميعًا.. كيف أبني قواعد المجد وحدي وبناة الأهرام في سالف الدهر.. كفوني الكلام عند التحدي.. أنا تاج العلاء في مفرق الشرق.. ودراته فرائد عقدي).
لعلني في مناسبة الاحتفال بالتشغيل التجريبي لمطار العاصمة الدولي لا أجد أفضل من تلك الكلمات التي عبر بها شاعر مصر العظيم "حافظ إبراهيم" كي تكون تذكرة لأولي الألباب عن هذه الحضارة التي تغنينا وسوف نتغنى بها أبد الدهر.
يا أبانا خوفو انظر حولك لتوقن أن هذا الوطن الذي يعيد بناء نفسه من جديد إنما يقيم قواعد هذا البناء وفقًا لحضارة أجداده العظام الذين أنت منهم، والذين وضعوا اللبنات الأولى من ٧ آلاف عام من الزمان، لقد تم الانتهاء من مطار العاصمة ومن قبله مطار سفنكس الدولي، وفي الطريق مطارات البردويل وبرنيس ورأس سدر، وهم جميعًا هدايا الرئيس السيسي للمصريين، ويضم أحدث تقنية عالمية يشار لها بالبنان، ويعد تحفة فنية من روعة التصميم والإبداع في التنفيذ تلفت أنظار الجميع دون استثناء.
لقد كانت غايتنا أن نترك الواقع هو الذي يتحدث وهو الذي يضيء الأنوار وهو الذي يرفع الأعلام خفاقة للسماء، إنه واقع مشرف ورسالتنا من خلاله، تؤكد أن هذا الشعب الذي صمد وعلم غيره كيف يكون الصمود لم يهن ولن يضعف.. بل سيبقى متحديًا التحدي حسب التعبير المتفرد للرئيس عبد الفتاح السيسي فأهلًا بهذا التحدي، وأهلًا بكل من يأتي إلينا زائرًا ووافدًا وسائحًا وعالمًا ومتعلمًا؛ لأنه يأتي إلى قبة النهضة وصخرة الرفعة والنبل والجلال، على العموم المطار الجديد وراءه رجال من خير أجناد الأرض أعلنوا التحدي فخرج هذا الصرح الكبير إلى النور..
تحية لهؤلاء الرجال الذين يضربون كل لحظة المثل الأعلى في التضحية والبناء والتعمير من أجل عيون هذا الوطن الغالي.