كيف وصف رشوان توفيق زوجته قبل رحيلها بأيام؟
ندرك جيدًا أن رحيل الأحبة موجع، فعندما تسامرنا ذكرياتهم تتبعثر أرواحنا وتضيق أنفسنا شوقا وحنينا لجمال تفاصيلهم وصنيعهم.. هذا هو حال الفنان القدير رشوان توفيق بعد رحيل زوجته، اليوم الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض، حتى جاءت اللحظة القاسية على الفنان لترحل عن عالمنا، وتشيع جنازتها من مسجد السيدة نفيسة.
في مايو الماضي كنا قد أجرينا حوارا صحفيا مع الفنان القدير رشوان توفيق، وفي الحقيقة كانت سيرة زوجته الراحلة حاضرة في كل أوقات الحوار، فلم ينس أمير عرش مدرسة الأخلاق الرفيعة، والهائم في حب العمل الجيد، والداعي للفكر الذي يرمم الروح، عشقه وحبه لها وولعه بها، بفضل دعمها ومساندتها له بكل إخلاص طوال حياته.
وعندما طلبنا من الفنان رشوان توفيق، أن يصف لنا بجملة ما الذي تمثله له زوجته الراحلة، بكي متأثرًا لدورها العظيم والإنساني، قائلًا: "هي روحي؛ أعطتني عمرها كله، كافحت معى كفاحا مٌرا، وعمرى ما كنت مفلس، وقالت لي بكرة هنعمل إيه.. مريت بأزمات اقتصادية عنيفة ولم تشعرني للحظة واحدة بضيقها أو استيائها، ولكن قبل أن أحتاج بيكون ربنا حلها ويبعت لي الرزق، وكنت أقول دومًا: يارب ماليش غيرك أعيش وأموت في خيرك متخلنيش مطأطأ الرأس إلا لك يا عظيم.. وحاليًا زوجتي أصبحت غير قادرة على الحركة؛ بسبب معاناتها مع المرض، وأتذكر أنها وقفت معى في كل شيء، حتى في زواج بناتي".
ويروي موقفًا يدل على حرص زوجته حتى في حالة إعيائها الشديدة على أن تراه مهندما: "كنت بلبس القميص قبل الحوار معك، وهي نائمة على السرير، وأمسكت بزراير القميص وأغلقتها على نحو صحيح؛ حتى أظهر بمظهر لائق".
شاهد الحوار كاملًا
الفنان رشوان توفيق: ما ليش في النفاق.. والمجاملات منعتني من التألق في السينما