الأرض على موعد مع خسوف القمر.. يبدأ مساء اليوم وينتهى صباح الغد.. يمكن رؤيته بمصر والوطن العربي.. يستغرق 5 ساعات ونصف تقريبا.. "القومي للبحوث" يفتح أبوابه أمام الزائرين.. وبث مباشر للظاهرة
تشهد الكرة الأرضية مساء اليوم الثلاثاء، خسوفا للقمر، يمكن رؤيته في مصر والوطن العربى كما يمكن رؤيته في (أستراليا – قارة آسيا ماعدا الشمال الشرقي منها – قارة أفريقيا – قارة أوروبا ماعدا شمال أسكندنافيا – معظم أمريكا الجنوبية).
مدة الخسوف
تستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات وثمان وثلاثين دقيقة تقريبا، ومن بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئى الثانى، تستغرق مدة قدرها ساعتين وتسع وخمسين دقيقة تقريبا، وهى المدة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ويمكن رؤية هذا الخسوف في مصر وفي المنطقة العربية.
القمر أصغر من حجمه بـ 3.5% اليوم.. تعرف على السبب
مراحل الخسوف
يبدأ الخسوف الجزئى عند دخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة التاسعة ودقيقة واحدة مساء، حيث يلاحظ المشاهد اختلاف إضاءة القمر ويبدأ ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر، وبعد مرور 90 دقيقة من بداية الخسوف الجزئي سوف يصل ذروته العظمى عند الساعة الحادية عشرة والدقيقة 31 من مساء ذلك اليوم، ويكون 65.8 % من قرص القمر واقعا داخل ظل الأرض، وبعد 6 دقائق من ذروة خسوفه يصل القمر لحظة الاكتمال بدرا.
وتبدأ الحافة الشرقية للقمر بالخروج من حافة ظل الأرض عند الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء الموافق 17 يوليو بتوقيت القاهرة المحلى ليعود ثانية إلى منطقة شبه ظل الأرض لتنتهى بذلك مرحلة الخسوف الجزئى للقمر، وفى تمام الساعة الثانية والدقيقة 20 من صباح الأربعاء يخرج القمر من منطقة شبه ظل الأرض لتنتهى بذلك ظاهرة الخسوف في ذلك اليوم وتعود كامل إضاءته.
القمر أصغر من حجمه
وأكد الدكتور ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن خسوف القمر يحدث قبل خمسة أيام من وقوع القمر في نقطة الأول (أبعد نقطة في مدارة حول الأرض) فإن الحجم الظاهري لقرص القمر سيكون أصغر بنحو ثلاثة ونصف بالمائة عن المتوسط.
بث مباشر
ويفتح المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية، أبوابه أمام الزائرين، لرصد ظاهرة خسوف القمر، كما سيتم طباعة ميداليات تذكارية، وصورة للشخص تكون خلفيتها الخسوف، وعلى "مجات " تحمل اسم المعهد.
وأكد الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه سيتم رصد خسوف القمر، من خلال عدة فرق علمية متخصصة ومجهزة بمناظير فلكية خاصة وأجهزة لتسجيل الأطياف وكاميرات حساسة لتسجيل هذا الحدث العلمي الهام بكامل مراحله.
وقال رئيس معمل أبحاث الشمس، إنه سيتم رصد الظاهرة أيضا من خلال فرق علمية موزعة على مناطق شتى في مصر لضمان الحصول على أفضل التسجيلات الممكنة، إضافة إلى المركز الرئيسي لرصد الظاهرة متمثلًا في اللجنة المركزية في مقر المعهد بحلوان، فضلا عن لجان بمرصد القطامية الفلكي، وفي محافظات الفيوم، ومطروح، والإسماعيلية، وأسوان، وقنا.
وأوضح أنه سيتم عرض بث مباشر على شاشة عملاقة بساحة المعهد متصلة بغرفة التحكم والتتبع لهذا الخسوف بقبة المنظار الشمسي مع وضع عدة مناظير فلكية لمتابعة هذه الظاهرة من خلالها.
فوائد الخسوف
وأكد الدكتور محمد غريب راشد، أستاذ بمعمل أبحاث الشمس، التابع للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية، أنه يتم الاستفادة من الخسوف القمري في التأكد من بدايات الأشهر القمرية (الهجرية) وضبط التقويم الهجري، وذلك لحدوث الخسوف القمرى في وضع التقابل، أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرا.
وأضاف راشد، أن الأرض في هذه الحالة تقع بين الشمس والقمر على خط الاقتران (وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس) أوقريبا منه، مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض مما يجعله يبدو مظلما.
وأوضح أن هذه الظاهرة تفيد أيضا في تسجيلات درجة الحمرة على وجه القمر وقت الخسوف في دراسات شفافية الغلاف الجوي للأرض.
جدير بالذكر أن خسوف القمر الجزئي يسهل رصده بالعين المجردة بدون استخدام معدات أو تجهيزات خاصة ولكن يمكن الاستعانة بالمنظار الثنائي أو تليسكوب صغير لرؤية تفاصيل القمر.