رئيس التحرير
عصام كامل

بعد كشفها بأسبوع.. أول مخطوطة مسيحية في تاريخ مصر تغير نظريات دينية

فيتو

تمكنت مخطوطة لخطاب من ضمن مجموعة أوراق البردي القديمة تعود لعام 230م، كان قد تم الكشف عنها الأسبوع الماضي من قبل جامعة "بازل" السويسرية، من قلب العديد من النظريات والمعتقدات الدينية في عهد الإمبراطورية الرومانية في مصر القديمة.


وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أثبتت تلك المخطوطة التي تعد من أقدم الوثائق المسيحية في مصر الرومانية أن الجماعات الدينية لم تتعرض جميعها للاضطهاد في جميع أنحاء الإمبراطورية وأنها كانت تعيش في سلام نسبي في عصر عرف تاريخيا باضطهاد المسيحيين خلال أوائل القرن الثالث، حيث كان المسيحيون يعيشون خارج المدن في المناطق النائية.

وتوضح الرسالة التي تم إرسالها من قبل رجل يدعى أريانوس لشقيقه بولس، والمكتوبة بمجموعة من الحروف الخاصة بمصر اليونانية الرومانية، تفاصيل حياته اليومية وإبداء إعجابه بالمراكز الرياضية والحوارات السياسية والطعام المفضل لديه والدعاوي الربانية.

وتم ترجمة هذه البردية بواسطة أستاذ التاريخ القديم بجامعة "بازل" سابين هوبنر بتاريخ الوثيقة والبحث فيها وترجمتها، كما أن تحليلها أثبت أنها من أقدم من جميع الأدلة الوثائقية المسيحية الأصلية المعروفة سابقًا في العصر الروماني.

وكان قد تم العثور على أوراق البردي من قرية "ثيدلفيين" والتي تبعد نحو 30 كيلومترًا شمال غرب مدينة الفيوم في مصر، وهي جزء من أرشيف هيرونينوس، الذي يعد أكبر أرشيف للبردي في العصر الروماني.

وكتبت هذه الرسالة باللغة اليونانية القديمة من قبل رجل يدعى أريانوس لشقيقه، بولس، ويقول الخبراء إنها تختلف عن غيرها من الرسائل المحفوظة من مصر اليونانية الرومانية بسبب كيفية توقيع أريانوس الذي ينتهي بتعبيرات دينية مثل" الرب يرعاك"، والذي يؤكد عدم الاضطهاد في هذه الفترة حول المعتقدات الدينية.

جامعة سويسرية تكشف عن أول مخطوطة بردي مسيحية في تاريخ مصر(صور)

تشير الرسالة إلى أن والدي أريانوس وبولوس كانا جزءًا من النخبة المحلية والمسؤولين الحكوميين وملاك الأراضي.
الجريدة الرسمية