قمة "مصرية - فرنسية" في باريس أغسطس المقبل لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
أكد ستيفان روماتيه، سفير فرنسا بالقاهرة، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نهاية أغسطس المقبل.
وقال: إن فرنسا لديها العديد من الطموحات في العلاقات بين البلدين، وهذا ما اقترحه الرئيس "ماكرون" خلال لقائه بالرئيس "السيسي"، في يناير الماضي عند زيارته للقاهرة، وهذا ما سيقوله مجددا عندما يستقبل الرئيس "السيسي" في فرنسا نهاية أغسطس المقبل.
وأضاف "روماتيه" خلال كلمته بمناسبة العيد الوطني لفرنسا، أن بلاده شريك لمصر في عدة مجالات مثل التعليم والثقافة، مؤكدا أن الثقافة تعتبر قلب تاريخ البلدين المشترك، وقال إن 2019 عام ثقافي استثنائي بين البلدين، لا سيما وأن بلاده تنظيم معرضا لتوت عنخ آمون قام بزيارته أكثر من مليون شخص.
وتابع، أن مصر شريك لا غنى عنه لفرنسا، وأن بلاده تقف بجانب مصر وتتعاون معها في مكافحة الإرهاب.
وقال: إن هناك عشقا من الفرنسيين لمصر، وأضاف، "أعمل جاهدًا لأعبر عن هذا العشق، وكم أنا محظوظ بتمثيل فرنسا في مصر".
وأكد أن العالم وأوروبا وفرنسا بحاجة ملحة الآن إلى مصر قوية ومستقرة وآمنة، مشيرًا إلى أن بلاده تؤمن بالقدرات الهائلة للمصريين وواثقة في تطلعات الشباب المهتم للغاية بتنمية وتطوير بلده.
وأشار إلى أنهم يحتفلون هذا العام بمرور 150 عامًا على إنشاء قناة السويس، كما إنهم شركاء في مترو الأنفاق.
ووجه التحية إلى مجلس الأعمال المصري – الفرنسي لمساعدته في تنظيم احتفالية السفارة بالعيد الوطن.
وأكد اهتمام بلاده بالتعاون والشراكة مع مصر، في مجال التعليم، فضلا عن اهتمامها بالمشروعات فيما يتعلق بالمدن الجديدة، ومشروعات البنية التحتية ومشروعات الطاقة.
وتتميز العلاقات المصرية – الفرنسية بالمتانة والحرص على التشاور المستمر بين القيادة السياسية في مصر وفرنسا لبحث كل القضايا الدولية والإقليمية.
وشهدت فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من الزيارات واللقاءات الأمر الذي يؤكد اهتمام البلدين بدعم التعاون المشترك حيث تشهد العلاقات المصرية الفرنسية نموا في مختلف المجالات.
وتعد فرنسا من أهم الدول الأوروبية المستثمرة في مصر من حيث حجم استثماراتها في قطاعات تمويل الصناعات الزراعية والسياحية وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الإنشاءات والخدمات، فضلا عن تنفيذ الشركات الفرنسية الخط الثالث لمترو الأنفاق.
كما تعد العلاقات المصرية الفرنسية نموذجا يحتذى به في دول البحر المتوسط ما يعود بالنفع على البلدين ويحقق المصلحة المشتركة.
وما تمر به منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الحالية من تداعيات خطرة تؤثر على استقرار وأمن المنطقة وتلقي بانعكاساتها السلبية على القارة الأوروبية يمثل دافعا هاما وحيويا لتفعيل التشاور والتنسيق بين مصر وفرنسا ذات ثقل في المنظومة الأوروبية والدولية، فضلا عن سعي مصر الدائم في مرحلة العبور نحو مستقبل واعد لتفعيل علاقات التعاون مع دولة بحجم فرنسا تتميز بالقدرات الاقتصادية والصناعية والفنية العالية.