6 مسئولين أمريكيين يقفزون من مركب ترامب
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشعر بالوحدة، بعد استقالة أكثر من نصف المسؤولين في إدارته بأكبر معدل تغيير للموظفين، لأسباب متعددة أبرزها عنصريته، وفشله في إدارة البلاد أو طرده لهم.
وتواصل مسلسل الإقالات والاستقالات؛ ليغادر مؤخرًا ألكساندر أكوستا، وزير العمل الأمريكي، أمس الجمعة.
وفيما يلي عرض تفصيلي لما فعلوه، ولماذا غادروا في ظل إدارة ترامب:
ألكساندرا أكوستا
وأثناء الإعلان عن استقالته، قال المحامي الأمريكي السابق ووزير العمل من ولاية فلوريدا، ألكساندرا أكوستا، إنه شعر أن الشيء الصحيح الذي فعله هو التنحي، وأن خلافاته السابقة لن تلقى بظلالها على إنجازات الإدارة.
وأدي أكوستا اليمين كوزير للعمل في أبريل 2017، ويعتبر أول وزير يتم تعيينه من أصل إسباني في مجلس الوزراء.
وجاءت استقالة أكوستا، بعد إدانته في تهم الاتجار الجنسي التي لحقت بالملياردير الأمريكي جيفري إبستين، عندما كان يدافع عنه في عام 2008 وخفف الحكم من السجن مدي الحياة لـ13 شهر فقط.
سارة ساندرز
كما أشاد ترامب بـ"سارة ساندرز"، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض ووصفها بالمحاربة، والتي أعلنت استقالتها في 13 من يونيو 2019، خلال تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر.
بدأت ساندرز كنائبة للسكرتير الصحفي بالبيت الأبيض قبل أن تحل محله، لكن خلال فترة ولايتها، اتهمت بالكذب على الصحفيين، مما جعلها تقرر العودة إلى مسقط رأسها في أركنساس، بحجة أنها تتطلع لقضاء المزيد من الوقت مع أطفالها.
وكانت سارة ساندرز تتولي مسئولية الرسائل الخاصة بالرئيس الأمريكي لمدة عامين.
رود روزنشتاين
كما أعلن رود روزنشتاين، نائب المدعي العام، استقالته في 30 أبريل 2019، وظهرت بعد ذلك شائعات حول مغادرته.
وجاءت استقالة رود روزنشتاين بعد وقت قصير من نشر تقرير حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، وهو تحقيق أشرف عليه بنفسه.
وكانت علاقته بالرئيس دائمًا محفوفة بالمخاطر، حيث تعرض المحامي في كثير من الأحيان للانتقادات من جانب ترامب، وقضي في منصبه ما يزيد قليلا عن عامين.
كيرستين نيلسن
وأصبحت كريستين نيلسن وزيرة للأمن الداخلي في ديسمبر 2017، وتغطي إدارتها المترامية الأطراف كل شيء في الولايات المتحدة، لكنها سرعان ما واجهت انتقادات لفرضها بعض العناصر الأكثر إثارة للجدل في جدول أعمال الرئيس ترامب، مثل فصل الأطفال عن والديهم المهاجرين على الحدود المكسيكية.
وفي خطاب الاستقالة قالت :"إن هذا هو الوقت المناسب لي للتنحي"، وغادرت بسبب التوترات بينها وبين الرئيس الأمريكي، الذي ألقى باللوم عليها في زيادة المهاجرين على الحدود المكسيكية.
بروك لونج
في فبراير 2019، تم تعيين بروك لونج مديرًا للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ من قبل الرئيس ترامب، واعتمد التعيين مجلس الشيوخ بعد شهرين.
ويعد "لونج" المسئول عن تنسيق الاستجابة للكوارث، وتعرضت البلاد خلال فترته لإعصارين وهما هارفي في تكساس في أغسطس 2017، في حين دمر اعصار ماريا بعد شهر بورتوريكو.
لقد كان واحدًا من أولئك الذين تعرضوا لانتقادات شديدة للاستجابة الممنوحة لبورتوريكو.
وفي خطاب استقالته قال :"أنه لشرف عظيم أن أخدم بلادي، لكن الوقت قد حان للعودة إلى عائلتي"، مشيدًا بالرئيس لدعمه غير المسبوق له.
وكان قد تم التحقيق مع لونج في الخريف الماضي لاستخدامه مركبات حكومية للتنقل من منزله في ولاية كارولينا الشمالية إلى واشنطن.
جيم ماتيس
وأعلن جيم ماتيس وزير الدفاع رحيله في فبراير الماضي من خلال تغريدة من قبل الرئيس الأمريكي، الذي قال أن الجنرال ماتيس، سيتقاعد في نهاية فبراير، لكنه لم يعين خليفة له.
وكان الجنرال ماتيس، وهو جنرال سابق في مشاة البحرية، قد شغل هذا المنصب منذ تولي ترامب مهام منصبه، لكن جاءت خطوة الاستقالة بعد يوم واحد فقط من إعلان الرئيس المثير للجدل انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وعلى الرغم من عدم الإشارة مباشرة إلى ذلك، قال الجنرال ماتيس في خطاب استقالته إن للرئيس الحق في أن يكون له وزير دفاع تتوافق آراؤه بشكل أفضل مع رأيه، حيث كان لدى الإثنين وجهات نظر متباعدة حول عدد من الموضوعات، بما في ذلك قرار ترامب بالانسحاب من الصفقة النووية الإيرانية.