العيش في منازل تطل على الحدائق يقلل الرغبة في التدخين وتناول الشيكولاته

كشفت دراسة حديثة النقاب أن الإقامة في منازل مطلة على حدائق قد يقلل الرغبة الشديدة في تناول الشيكولاته، أو تدخين السجائر، أو تعاطى الكحوليات.

فقد أفاد الباحثون أن العيش وسط المساحات الخضراء الواسعة يؤدى إلى شعور الأشخاص بمشاعر سلبية أقل، بالتالى تراجع الميل إلى اللجوء إلى الحلول غير الصحية للتغلب على مشاعر القلق أو الحزن، كالإفراط في تناول الشيكولاتة أو تدخين السجائر أو تعاطى الكحوليات.

وبينت الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد أن التعرض للطبيعة ولو لفترات قصيرة قد يساعد في تحسين الحالة الصحية العامة.

وشدد الباحثون على أن نتائج الدراسة قد تساعد بشكل كبير في فهم أسباب الرغبة الشديدة في تناول السكريات على سبيل المثال، وبالتالى إلقاء نظرة ثاقبة للأمراض الناجمة عن الإفراط فيها، مثل البدانة ومرض السكر النمط الثانى.

وكشفت الأبحاث، التي أجريت في جامعة "بليموث" في بريطانيا، على ما يقرب من 149 شخصا عبر شبكة الإنترنت حيث أجابوا على إستبيان حول طبيعة أماكن إقامتهم التي يعيشون فيها والملذات التي قد يلجئون إليها للتغلب على مشاعر الحزن والقلق..وقد اختار المشاركون في الدراسة الطعام بنسبة 38% كأحد الخيارات التي يفرون إليها للتخلص من مشاعر القلق والحزن عند مواجهة المشكلات، في مقابل 32% للشيكولاتة.. كما سجل الكافيين نسبة 16%، في مقابل 5% للنيكوتين، و9% للكحول.

كما قام الباحثون بقياس نسبة المساحات الخضراء في كل الأحياء التي يعيش فيها المشاركون في الدراسة، فضلا عن مساحتها التي يمكن رؤيتها من منازلهم، والوقت الذي يتطلبه الوصول إلى الحدائق، وعدد المرات التي يذهب فيه المشاركون للاستمتاع بالحدائق والمساحات الخضراء.

وقد أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تمكنوا من الوصول إلى الحدائق والمساحات الخضراء، أو أقاموا في منازل مطلة على حدائق ومساحات خضراء، كانوا أقل شهوة وإقبالا على تناول الشيكولاتة، أو تدخين السجائر، أو تعاطى الكحوليات.

وقالت الدكتورة لين مارتن، الأستاذ في جامعة "بليموث" في بريطانيا: "لقد كان معروفا منذ فترة طويلة أن الإقامة على مقربة من الطبيعة والمساحات الخضراء كان مرتبطا برفاهية الشخص.. ولكن لكى يكون هناك إرتباط مماثل بالرغبة الشديدة في مجرد القدرة على رؤية المساحات الخضراء يضيف بعدا جديدا إلى الأبحاث السابقة.