رئيس التحرير
عصام كامل

الكنيسة تحتفل اليوم.. معلومات عن عيد الرسل؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، بقداس عيد الرسل، بعد صوم استمر 25 يوما، وهو ذكرى استشهاد الرسولين القديس بطرس، والقديس بولس، في روما، على يد نيرون.


ويحتفل الأقباط في هذا العيد بصلوات القداس الإلهى منذ الصباح في الكنائس القبطية بينما يفطر الأقباط بعد صوم استمر عدة أسابيع.

وتعتبر المراجع القبطية، صوم الرسل، أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية في كل أجيالها، وأشار إليه السيد المسيح بقوله: «ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون»، وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم، حيث بدءوا بعد ذلك رحلة التبشير بالمسيحية في كل العالم.

صيام الرسل يطلق عليه الصوم الخمسيني لكونه يبدأ بعد عيد القيامة بـ50 يومًا وينتهي بيوم عيد الرسل، ويمتنع فيه الأقباط عن تناول المأكولات التي فيها روح ومشتقاتها من جبن وألبان، ويعتبر من الأصوام المقدسة لدى الأقباط، والتي تحمل معاني روحية غاية في الأهمية بالنسبة للكنيسة، فهو صوم ثابت منذ العصر الرسولي، وأهميته الروحية تكمن في أنه كان أول صوم للرسل، فضلًا عن أنه تم فيه أول عمل للكرازة.

وكان القديس «بطرس»، قد استؤمن على إنجيل الختان ، والقديس بولس على إنجيل الأمم (غل 7:2)، وكان يهوديًا يحمل البشارة إلى بنى جنسه من اليهود، أما القديس «بولس» فكان يهوديا فارسيًا، حمل البشارة بالإنجيل إلى العالم الأممى الوثني.

وصيام الرسل، هو أقدم صوم عرفته المسيحية في كل أجيالها، وأشار إليه السيد المسيح في الإنجيل بقوله «ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون»، وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم، ومن يومها أصبح هذا الصيام هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة، إذا قيل عن معلمنا بطرس الرسول، إنه صام إلى أن «جاع كثيرًا واشتهى أن يأكل» (أع 10: 10)، وفى جوعه راى السماء مفتوحة، وراى رؤيا عن قبول الأمم.

ولصوم الرسل أهمية خاصة حيث يقول الأب متى المسكين: إنه أول صوم تم فيه وبواسطته أول عمل للكرازة والتبشير؛ فهو الصوم الذي وُلدت فيه الكنيسة وظهرت للوجود وتَحَدَّد شكلها في أورشليم وخارجها، أي أن صوم الرسل كان، ولا زال وسيظل أبدًا، هو صوم الكرازة والخدمة والإرسالية؛ فهو متعلق أساسًا بالشهادة للمسيح. لذلك جاء توقيته بعد حلول الروح القدس، باعتبار أن حلول الروح القدس إشارة لبدء حركة الخدمة: «وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني... ستنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودًا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض.» (أع 4:1 و8)

ويعتبر صوم الرسل بالنسبة للخدام هو موسم الدعوة للخدمة والتكريس وتقديم حساب الوكالة لله صاحب الخدمة، وبالنسبة للشعب هو صوم التوبة استعدادا للامتلاء من الروح القدس "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس" (1 ع 2).
الجريدة الرسمية