طه حسين يوافق على تغيير نهاية "دعاء الكروان"
كشف المخرج هنرى بركات للمذيعة سلمى الشماع في البرنامج التليفزيوني "زووم" عام 1983 أن الفنان فريد الأطرش هو أول من اشترى رواية دعاء الكروان لإنتاجها سينمائيا، ثم قام بتقديمها إليه كى يخرجها للسينما.
ويضيف بركات أنه بعد قراءة الرواية وجد أنها لا تناسب فريد الأطرش سينمائيا كبطل لها واحتفظ فريد بالرواية لكنها ظلت عالقة في ذاكرتى، ثم بدأت في تصوير فيلم "حسن ونعيمة " وكان نوعا من التدريب السينمائى لتصوير أفلام في الريف، عدت بعد انتهائه إلى قصة دعاء الكروان.
ويضيف المخرج هنرى بركات "ذهبت إلى عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين محاولا إقناعه بتقديم روايته في السينما، إلا أن الدكتور طه كان متحفظا في البداية من منطلق أن الرواية لا تعتمد على الصورة وأن الأساس فيها هو الحوار".
وقدمت له عرضا واضحا بتقديم السيناريو إليه بعد أن ينتهى منه الدكتور يوسف جوهر للحصول على موافقته، ووافق العميد بشرط أن يقرأ ابنه مؤنس السيناريو قبل الموافقة عليه.
وأضاف بركات بقيت مشكلة نهاية الفيلم، حيث رأيت أن ينتهى الفيلم بمقتل البطل للقصاص منه إلا أن نهاية الرواية المكتوبة فعلا كانت أن تمتثل "آمنة" لحبها وتتزوج المهندس الذي كان سببا في موت أختها هنادى.
اشترط طه حسين تصوير النهايتين ثم يختار بنفسه إحداها، وفى العرض الخاص حضر عميد الأدب العربى وأسرته الذي رحب بالنهاية الجديدة المقترحة.
عرض فيلم "دعاء الكروان" عام 1959 بطولة سيدة الشاشة فاتن حمامة وأحمد مظهر وزهرة العلا وأمينة رزق وكتب له السيناريو والحوار الدكتور يوسف جوهر بالتعاون مع مخرج الفيلم هنرى بركات.