مصدر: خطة السكك الحديدية لمواجهة التحرش افتقدت أهم عناصرها

أكد مصدر مسئول بالهيئة القومية للسكك الحديدية، أن الهيئة لم تراع التنسيق مع الجهات الأمنية أو تدريب عناصر من عمالها على كيفية التصدى للتحرش بالقطارات.

وأضاف أن الدورة التي نظمتها الهيئة لمواجهة ظاهرة التحرش كان يجب أن يتم إشراك الجهات الأمنية وعلى رأسها مباحث السكك الحديدية فيها لتصبح تحت إشرافها وليست السكك الحديدية وحدها، مما يؤكد أن المشروع التدريبى لمواجهة التحرش غير منطقى.

من ناحية أخرى كان المهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكك الحديدية قد شهد ظهر أمس حفل تخريج الدفعة الأولى من المدربين الذين تم اعدادهم لنشر الوعي والفكر المستنير لمكافحة ظاهرة التحرش والعنف ضد المرأة بكافة الطرق التي تكفل حماية المرأة.

وأكد المهندس أشرف رسلان خلال الحفل أن الهدف من انعقاد هذه الدورات هي اعداد عاملين مؤهلين للتعامل مع الجمهور لنشر الوعي والسلوك القويم بما يحفظ كرامة المرأة وحريتها والتأكيد على أن قطارات السكك الحديدية آمنة للسيدات.

وقال رئيس الهيئة إن الهيئة تقوم بتكثيف حملاتها التفتيشية والتوعوية داخل القطارات للحد من ظاهرة التحرش والمضايقات بالسيدات مع توفير خدمة نقل آمنة لتحقيق الأمان وزيادة الحرية وسهولة الحركة التي تحتاجها المرأة داخل القطارات والمحطات، حيث برزت جهود الهيئة المتواصلة والمستمرة في حصول الهيئة على جائزة بنك الاعمار الأوروبي كأفضل سكك حديدية في الشرق الأوسط للممارسات الاجتماعية والبيئية (الأقل تحرشا) لعام ٢٠١٨.

وأضاف رئيس الهيئة أنه تم الإعداد لإطلاق حملة بمعرفة المتدربين للتوعية حول سلوك ركاب القطار وهي عبارة عن مشروع نموذجي لزيادة الوعي بضرورة مكافحة التحرش الجنسي وتشجيع النقل الآمن وفقا لأفضل الممارسات الدولية بهدف زيادة عدد المسافرات اللاتي يسافرن للعمل أو لاغراض أخرى ويعزز من مكانة المرأة وينظم علاقتها داخل المجتمع.

وفي نهاية الحفل عبر المهندس أشرف رسلان عن امتنان الهيئة بالتعاون مع جمعية خريطة التحرش تحت رعاية بنك الإعمار والتنمية الأوروبي (EBRD) مؤكدا أنه سيتم رصد وتقييم أداء المتدربين ونتائج الحملة وتعظيم نتائجها أولا بأول.