أبو مازن: متمسكون باتفاق المصالحة الموقع في 2017 برعاية مصرية
بدأت، مساء اليوم الخميس، بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، الدورة الثانية لاجتماعات المجلس الاستشاري لحركة التحرير الوطني "فتح"، بحضور رئيس فلسطين محمود عباس، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.
وأكد الرئيس الفلسطيني خلال الاجتماع "أهمية انعقاد أعمال المجلس الاستشاري في هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة أن المجلس يضم خيرة الكفاءات الفلسطينية الفتحاوية التي قدمت كل ما تملك في سبيل إعلاء المشروع الوطني الفلسطيني، وتساهم في بناء وطنها بقدراتها التي نعتز بها في حركة فتح".
وأشار إلى أن "المجلس الاستشاري من المؤسسات المهمة في حركة فتح، وذلك لدمج الخبرات والكفاءات بين الأجيال المتعاقبة على الحركة، بما يخدم ويعزز مبدأ الشراكة وتقاسم المهام لنستطيع الوصول بمشروعنا الوطني إلى الغاية التي ننشدها وهي إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".
وفي الشأن السياسي، جدد التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت والواضح فيما يتعلق بكل المشاريع والصفقات المشبوهة التي تحاول النيل من مشروعنا الوطني وتصفيته، مشددا على أن "صفقة القرن" انتهت وستفشل كما فشلت "ورشة المنامة" التي أثبتت للعالم بأن الفلسطيني رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو الاستخفاف بمصالحه وحقوقه الوطنية المشروعة.
وأضاف الرئيس، أن "الجانب الأمريكي وبعد كل الذي أعلن عنه، سواء فيما يتعلق بقضية القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، أو قضية الاونروا وغيرها من المواقف الأمريكية المجحفة بحق القضية الفلسطينية، لم يعد وسيطًا نزيها يمكن الاعتماد عليه".
وأضاف الرئيس: "سنتحمل وشعبنا في سبيل قضيتنا الوطنية الأولى ولن نتخلى عن (الشهداء والجرحى والأسرى)"، مشيدًا بالالتفاف الشعبي الكبير الذي سطره الموظف والمواطن الفلسطيني بالصمود رغم كل الصعاب وضيق الموارد المالية، وأصر على أن المساس بالشهداء والجرحى والأسرى خط أحمر لن نقبل به اطلاقًا مهما فرض علينا من تحديات.
وبخصوص العلاقة مع إسرائيل، قال إن "إسرائيل مستمرة في نقض الاتفاقيات الموقعة بيننا برعاية دولية، وتعمل بشكل ممنهج على تدمير اتفاق أوسلو، مجددًا التأكيد على رفض القبول باستلام أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل منقوصة، ونريد أموال الشعب الفلسطيني كاملة دون نقصان قرش واحد، مشيدًا بالالتفاف الشعبي الكبير الذي سطره الموظف والمواطن الفلسطيني بالصمود رغم كل الصعاب وضيق الموارد المالية، وأصر على أن المساس بالشهداء والجرحى والاسرى خط أحمر لن نقبل به اطلاقًا مهما فرض علينا من تحديات".
وحول المصالحة مع حركة "حماس"، قال الرئيس "نعلن باستمرار بان هناك اتفاق 2017 الذي وقع في القاهرة، برعاية كريمة من الأشقاء في جمهورية مصر العربية، وهذا الاتفاق ما زلنا ملتزمون به كأساس لتحقيق الوحدة الوطنية، وننتظر رد حركة حماس للبدء فورًا بتنفيذ بنوده وإنهاء الانقسام الأسود الذي أضر بقضيتنا الوطنية على المستويات كافة".