بها معبد سري لعبادة آلهة المصريين القدماء.. حكاية جزيرة الشيطان
- يزورها كبار السياسيين في العالم.
- جيمس العظمى.. حكايات مرعبة من جزيرة يسكنها الخوف.
- مملوكة لصديق الرئيس الأمريكي.. وشهدت أعمال ابتزاز جنسي ضد الأطفال.
بعد القبض على جيفري إبشتاين الذي يعد واحدا من كبار رجال الأعمال بأمريكا، بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال، ظهرت العديد من التقارير التي كشفت عن امتلاكه جزيرة بها معبد سري لعبادة الآلهة المصرية القديمة، وتردد كبار رجال الأعمال والسياسيين عليه من أجل اجتماعاتهم السرية وتقديم القرابين للآلهة، وممارسة أنشطة أخرى غير مشروعة، موضحة أن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية والمرشحة الأمريكية السابقة لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، قد يخضعان للتحقيقات قريبا بسبب علاقتهما بالجزيرة المشبوهة.
إبشتاين، الذي لقب بصديق الرؤساء، نظرا لعلاقته المتقاربة مع الرؤساء السابقين وأبرزهم بيل كلينتون، والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ووزراء حكومته، والأمير البريطاني أندرو، دوق يورك، الابن الثاني للملكة إليزابيث الثانية، وقال عنه ترامب خلال لقاء مع مجلة "نيويورك" الأمريكية عام 2002: إنه "رجل رائع" ويعرفه منذ 15 عاما، ووصفه بأنه "ممتع للغاية"، لأنه يحب النساء الجميلات بقدر ما يحب خاصة الأصغر سنا.
اتهم بالإتجار الجنسي بالقاصرين والاعتداء الجنسي على الأطفال لأكثر من 10 سنوات، ولديه جزيرة تدعى "إبشتاين" وتقع في منطقة البحر الكاريبي بجزر فيرجن وتطل أيضا على المحيط الهادئ، وتبلغ مساحتها 165 فدانا، واشتراها عام 2016 بشكل غير قانوني، بمبلغ قدره 18 مليون دولار، وتضم 57 مبنى سكنيا وقصورا مبنية من الحجر، وبحيرة ممتلئة بطيور الفلامنجو، إلى جانب أشجار النخيل الذي أصر جيفري على زراعتها بالجزيرة بعد أن اشتراها وجردها من نباتاتها الأصلية لتجذب الأثرياء العرب، ومنزله الذي يضم 90.000 كتاب، وحمام ياباني ومسرح سينمائي.
الجزيرة التي تشبه الطائر، لها أسماء عديدة، فإلى جانب تسميتها على اسم صاحبها، تعرف بجريزة "جيمس العظمي" أو "جزيرة المعبد" أو جزيرة الأطفال أو العربدة أو الشر أو الركن المظلم، وذلك نظرا لأن صاحبها كان يجلب الأطفال ليمارسوا الجنس مع زوارها، فاعترفت بعض الفتيات خلال التحقيقات التي تجريها الشرطة الأمريكية، أن جيفري أجبرهن على ممارسة الجنس مع أثرياء، منهم أمراء بريطانيين، مقابل الحصول على أموال طائلة، أو بسبب الممارسات المشبوهة التي عرفت عنها.
معبد الجزيرة هو قصة أخرى، فعلى تل في الجزء الجنوبي الغربي من الجزيرة، يوجد معبد، تم تصميمه ليشمل الطراز الإسلامي واليهودي والمسيحي، فهو مطلي بخطوط زرقاء وبيضاء وتعلوه قبة ذهبية مثل مسجد قبة الصخر، أما واجهته فهي محاطة بتماثيل مطلية بالذهب، أحدهما هو بوسيدون، إله البحر عند الإغريق وطيور ذهبية موجودة على زوايا السطح، وباب خشبي مزود بأجهزة معدنية، ومحاط بالنخيل، وبداخله تماثيل للإلهين المصريين إيزيس وأوزوريس.
ويقول المهندس والمقاول جيمس بوث، الذي قام ببعض الترميمات في المعبد ولاحظ بعض الأعمال المشبوهة بداخله، بالإضافة إلى الرسومات على الجدران، التي تشبه الكتابات الهيروغليفية والرسوم الموجودة على معابد المصريين القدماء أن هناك طقوسا غامضة تقام بالمعبد لم يفهمها، نظرا لأنه دخل المعبد لفترة بسيطة من أجل الإصلاحات، كما أنه لم يسمح له بالتجول فيه، وأوضح أن أبوابه تشبه القلعة ومزودة بأقفال حديدية.
المعبد بالأخص، هو مكان سري، فذكر موصلوا الطعام أن المعبد ممنوع الاقتراب منه، ويوجد على أبوابه العديد من الحراس، ورغم أن المعبد لا يزال لغزا حتى تلك اللحظة، إلا أن وكالة "أسوشيتد برس" ذكرت أن جيفري ربما يكون قد أنشأه من أجل إقامة طقوس سادية خاصة بإساءة معاملة الأطفال، موضحة أن هناك مصعدا خفيا يصل إلى حجرة مخبأة تحت الأرض، وذلك وفقا لصور الأقمار الصناعية التي أتاحها برنامج "Google Earth" عام 2013، وذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية أن جيفري دفع نحو 29 مليون دولار من أجل تدمير المعبد دون أن يلفت الأنظار، مشيرة إلى الهزات العديدة التي ضربت الجزيرة في الفترة الأخيرة، وأوضحت أنه تم تسريب صور سرية للكاميرات التي تسجل ما يحدث داخل المعبد، وتشير إلى وجود أنفاق وغرف سرية تحت المعبد، وذكرت أن أعضاءه يمارسون الشذوذ الجنسي، وبينت إحدى الصور وجود أعضاء بشرية على مناضد موجودة في إحدى الغرف بالمعبد، وأطفال محبوسين في غرف أخرى.