التحقيقات في سرقة تمثال أثري: يقظة رجال الأمن أحبطت بيعه
أمرت نيابة الأميرية بتشكيل لجنة من الآثار لمعاينة تمثال فرعونى ضبط بحوزة تشكيل عصابي، للتأكد من كونه أثريا من عدمه، وطلبت تحريات الأموال العامة والمباحث الجنائية حول الواقعة.
واعترف المتهمون أنهم علموا بوجود تمثال أثري مع مندوب مبيعات يعمل ضمن تشكيل عصابي كبير متخصص في الإتجار بالآثار في القاهرة، وتجميع القطع الأثرية وبيعها للتجار من المصريين والأجانب، وأنه تقاضى عربون بيع ربع مليون جنيه، على أن يسدد باقي المبلغ المتفق عليه وقدره 275 ألف جنيه عقب الاستلام.
وأشار المتهمون إلى أنهم خططوا لنصب كمين لمندوب المبيعات لسرقة التمثال بعد أن تأكدوا من كونه أثريا ويرجع إلى عصر الفراعنة، وأن قيمته المالية تبلغ أكثر من مليون جنيه، ومن أجل ذلك اتفقوا مع متهم آخر شريكهم في نصب الفخ، وأن يدعي أنه مشتري، وعقب اطمئنان المتهم الرئيسي له، بعد أن دفع له عربون التمثال، خرج عليهم باقي المتهمين مرتدين ملابس رجال شرطة وطالبوهم بتسليم ما معهم من أموال والتمثال.
حبس متهم بحيازة 25 قطعة أثرية في دار السلام
وأكدت التحقيقات أن القدر لم يمهل المتهمين الهروب بالأموال والتمثال، اذ أنه تصادف مرور قوة أمنية من رجال مباحث الاميرية لتفقد الحالة الأمنية بالمنطقة، واشتبهوا في السيارة الميكروباص التي يستقلها المتهمون، وباستيقافهم وسؤالهم عن سبب تواجدهم في هذه الساعة المتأخرة من الليل، ظهرت عليهم علامات الريبة، فشكت فيهم القوة وبتفتشيهم عثر بحوزتهم على التمثال الأثري والمبلغ المالي، وتم القبض عليهم واقتيادهم إلى القسم.
وحرر ضباط مركز شرطة الأميرية المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق التي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.