السفراء العرب في باريس: ربط القدس باليهود فقط انحراف واضح لسياسة فرنسا
أصدر مجلس سفراء الدول العربية المعتمدين لدى الجمهورية الفرنسية بيانًا بشأن قرار المجلس البلدى لمدينة باريس، إطلاق اسم "ساحة القدس" على إحدى ساحات العاصمة الفرنسية.
وأكد السفراء العرب أن مجلسهم تفاجأ من قرار مجلس بلدية مدينة باريس الذي يعد خرقًا لقرارات مجلس الأمن الخاصة بالقدس وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ووكالاتها المختصة لا سيما منظمة اليونسكو، ويتعارض مع السياسة الخارجية المعلنة للجمهورية الفرنسية الصديقة اتجاه القدس الشرقية والقضية الفلسطينية وحل الدولتين.
وركز المجلس على أن القدس الشرقية هي أرض فلسطينية محتلة تنطبق عليها كافة القوانين والقرارات الدولية التي إتخذتها الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة وخاصة مجلس الأمن الدولى ومنظمة اليونسكو.
وذكر المجلس أن قرار بلدية باريس يعد انحرافًا واضحًا عن الموقف السياسي المعلن لفرنسا منذ سنوات طيلة والذي يعتبر القدس جزءأ لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية المحتلة، وأن السياسات الخارجية لفرنسا تطلب دومًا بأن القس عاصمة لدولتين.
وأشار المجلس إلى أن هذا القرار يأتى في وقت تتكثف فيه النشاطات اللاشرعية لحكومة الاحتلال الإسرائيلى في مدينة القدس الشرقة بغية تهويدها وطرد سكانها الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين منها.
وأدان المجلس تصريحات رئيسة بلدية باريس حول ربط مدينة القدس فقط بالديانة اليهودية، ودعوة رئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلى للمدينة المقدسة موشيه ليئون اليمينى المتطرف والمدافع عن الاستيطان اللا شرعى لحضور حفل افتتاح الساحة.
الجامعة العربية تطالب فرنسا بإلغاء تسمية ساحة بوليسية بـ"القدس"
واختتم المجلس بيانه بمطالبة رئيسة بلدية باريس والمجلس البلدى للعاصمة الفرنسية بالتراجع عن هذا القرار، كما دعا السلطات الفرنسية للتدخل انسجامًا مع موقف فرنسا حول القدس الشرقية المحتلة بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام.