كواليس اختيار الإسلامى "سليمان شنين" رئيسا لبرلمان الجزائر
انتخب نواب الغرفة السفلى للبرلمان الجزائري رئيس المجموعة البرلمانية لاتحاد النهضة، العدالة والبناء "إسلامي" سليمان شنين، على رأس المجلس الشعبي الوطني خلفا لمعاذ بوشارب الذي قدم استقالته تحت ضغط الشارع.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتولى فيها نائب من المعارضة رئاسة المجلس الشعبي، خصوصا وأن المرحلة القادمة ستشهد مناقشة مشاريع قوانين مهمة تتعلق بالانتقال السياسي للجزائر، ولا سيما قانون الانتخابات واللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات.
وتعيش الجزائر على وقع حالة انسداد سياسي في ضوء الحراك الشعبي الرافض لاستمرار رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وحرص قيادة الجيش على المضي في انتخابات رئاسية استنادا لنص الدستور.
سليمان شنين انتخب بتزكية أغلبية الكتل البرلمانية بعد انسحاب معظم المترشحين عدا مرشح حزب جبهة التحرير الوطني بوعلاق مصطفى.
يذكر أن المجلس الشعبي الوطني عقد صباح الأربعاء جلسة علنية لإثبات شغور منصب رئيس المجلس.
وبحسب مواقع جزائرية، شوهد رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والتنمية، سليمان شنين، أثناء دخوله مكتب كتلة جبهة التحرير الوطني التي شهدت اجتماعا قبل جلسة التصويت، للخروج بموقف موحد من جلسة انتخاب رئيس جديد للمجلس الشعبي الوطني.
وتحدث شنين وهو أبرز مرشح لرئاسة المجلس الشعبي الوطني الذي بقي لدقائق في المكتب إلى رئيس الكتلة وبعض نواب جبهة التحرير الوطني الذين أبدوا اعتراضا على تزيكته لتولي المنصب.
وتجدر الإشارة أن الكتل البرلمانية لأحزاب التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر، الحركة الشعبية الجزائرية وجبهة المستقل أعلنوا مساندتهم لشنين لتولي منصب الرجل الثالث في الدولة خلفا لمعاذ بوشارب الذي قدم إستقالته الأسبوع الماضي.
بالمقابل، أعلنت حركة مجتمع السلم مقاطعتها لجلسة المصادقة على شغور منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني وانتخاب رئيس جديد.