رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء ناجي شهود: "هليكوبتر دابسي" خطر على الأمن القومي

فيتو

فجر اللواء أركان حرب ناجي شهود المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية العليا؛ مفاجأة من العيار الثقيل حول خدمة النقل بالطائرات من خلال تطبيق دابسي المنافس الجديد لـ "أوبر وكريم " والمزمع بدء تشغيله خلال أيام.


وقال اللواء ناجي شهود في تصريح خاص لـ "فيتو": " من المستحيل الموافقة أمنيًا على خدمة التنقل عبر الطائرات (هيلكوبتر أو خاصة) كوسيلة نقل للركاب".

وأضاف المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية العليا:" اللي قال هيوفر الخدمة ده (بوهيجي) ومن يصدق أن يتم تطبيق هذه الخدمة فهو جاهل وهي مجرد دعاية وفرقعة تستغل عقول الجهلاء".

وأرجع "شهود" أسباب استحالة الموافقة الأمنية على هذه الخدمة إلى أن التحليق فوق سطح الأرض له محددات وأسلوب في التعامل وله قوانين تحكمه؛ فتسيير السيارات على الأرض يجب أن يكون بقانون يحدد نظام الحركة والتعامل والسرعات بالسيارات؛ أما الطيران والتحليق فوق سطح الأرض فمن غير الجائز أن يقيم أفراد شركة لنقل المواطنين بالطائرات لتجاوزه خصوصيات الآخرين، بالإضافة إلى مساسه بالأمن القومي المصري".

واستشهد اللواء ناجي شهود بتجربة استعانة وزارة الداخلية بالطائرات الهليكوبتر في التأمين والمسح الأمني، مؤكدًا أن تحليق الداخلية بالطائرات يتم من خلال وزارة الدفاع، لتكون هناك سيطرة مركزية على التحرك والتحليق في السماء، وبدوره من يتحدث عن توفير الخدمة في التنقل فهو يتحدث عن "هبل في هبل" حسب وصفه.

واستكمل ناجي تفنيد أسباب استحالة الموافقة الأمنية قائلًا: " هل تضمن بماذا تستخدم الهليكوبتر فيما بعد؟.. وكيف يتم شراء هذه الطائرات؟.. ومن يُجري صيانتها؟.. وآين تقلع وتهبط؟ وهل من الجدوى أن تقلع طائرة من المطار لتقل راكب من شبرا إلى الأزبكية؟.. وهل يجوز تحليقه أثناء نقل راكب أعلى الكلية الفنية العسكرية أو أحد المواقع التي تضم تجهيزات هندسية محددة على سبيل المثال؟؛ أليس هناك شق أمني يسمى " ممنوع الاقتراب والتصوير" على الأرض؟؛ فما بالك في السماء وأنت تكشف كل النقاط الأمنية.

وتابع: هل تضمن مصداقية ووطنية الكابتن قائد الطائرة؛ وهل تضمن الراكب وعدم تصويره لقطات تمس الأمن القومي؟ وكيف تضمن حال الموافقة ألا يفكر البعض في استخدامها لتنفيذ عمليات ضد رجال الجيش والشرطة والمواقع الحيوية.

وأضاف:" اللي يقول ممكن الموافقة أمنيًا على خدمة نقل الركاب بالطائرات الهليكوبتر واللي هيصدقه (عايز ضرب الجزمة).

وعن الفرق بين التنقل بالطائرات الخاصة ونقل الركاب بالطائرات الهليكوبتر قال: الطيران الخاص يخضع لقوانين الطيران الخاص الذي تنظمه القوانين الدولية والمصرية أيضًا وله مسارات محددة وارتفاعات محددة ويهبط ويقلع ويمون من مطارات الدولة ويقلع في أوقات تحددها له الدولة تحت إشرافها؛ بالإضافة إلى الموافقات الأمنية المشددة المسبقة على هذا الشخص مالك الطائرة الخاصة".

ومن المقرر أن يبدأ تطبيق «دابسي» العمل خلال أيام عبر هواتف الآندرويد وآيفون؛ ويتيح طلب سيارات ملاكي وأوتوبيسات ويخوت وطائرات هليكوبتر ودراجات نارية حسب إعلانات الشركة على الطرقات العامة.

ومن جانبها كشفت مصادر أن الشركة طلبت من كل مكتب ضم 100 كابتن بحد أدنى قبل بدء التشغيل رسميًا، مقابل منح المكتب لائحة إعلانية معتمدة، ويصبح وكيلًا مدى الحياة للشركة بوصوله إلى 1000 سائق؛ وتستهدف الوصول إلى 100 ألف سائق قبل تشغيل التطبيق، والطموح في تحقق مليون رحلة أول أيام عملها في 3 مدن : "القاهرة والغردقة وشرم الشيخ".

وتمنح دابسي الكباتن تأمينات اجتماعية وطبية، وحوافز للحاصلين على تقييم 4.8 نجمة، واستبدال سياراتهم القديمة بحديثة وتعوض السائق عند الحوادث بقرض مقدم من الشركة وتقبل سيارات موديلات بدءا من عام 2000 للملاكي وموديلات عام 2010 للتاكسي الأبيض؛ وتشترط على الكباتن للانضمام إليها تقديم: أصل المؤهل الدراسي، و4 صور شخصية، وتحليل مخدرات بمعمل فاست سكان، وفحص فني للسيارة تحدد الشركة موقعه في وقت لاحق، ورخصة السائق والسيارة.

وتقدم الشركة راتب للكباتن يصل 6 آلاف جنيها شهريا بشرط تحقيق 400 رحلة و300 ساعة يفتح التطبيق أونلاين ويكون تقييمه 4.8 نجمة، بينما يحصل على 3300 جنيه حال تحقيق 300 رحلة وفتح التطبيق أونلاين 250 ساعة ويكون تقييمه 4.8 نجمة.

وتضع الشركة كاميرا ومايك لمراقبة سلوكيات الكابتن والراكب وتتضمن واي فاي مجاني للكابتن والراكب".

يذكر أن هناك أكثر من شركة تعمل في خدمات النقل الجماعي الذكي بمصر أبرزها : "أوبر وكريم"؛ بالإضافة إلى سويفل لخدمة النقل بـ"الباص".
الجريدة الرسمية