خبراء: البورصة تعاني أزمة ثقة ساهمت في طرد الاستثمارات وتراجع أحجام التداول
أكد خبراء أسواق المال، أن البورصة المصرية والاستثمار في مصر بشكل عام يعانى أزمة ثقة ناتجة عن سوء الإدارة والتراجع عن قرارات حقيقية كانت ستحقق طفرة هائلة في الاستثمار من بينها تنفيذ برنامج الطروحات عقب تعويم سعر الصرف.
قال محمد الأتربى خبير أسواق المال، إن هناك حالة من غياب الثقة في المسئولين الحكوميين وبخاصة ما يتعلق بملف الطروحات الحكومية في البورصة فمنذ وجود الوزير أشرف الشرقاوى على رأس وزارة قطاع الأعمال العام وحتى الآن هناك تراجع في تطبيق وتنفيذ الطروحات الذي كان من الممكن أن يحقق طفرة هائلة في حال بدءه منذ تعويم سعر الصرف وتحقيق طفرة هائلة في أحجام وقيم التداول، كما غاب عن المسئولين الوسائل الحقيقية التي يمكن من خلالها تطبيق برنامج الطروحات والتغلب على المشكلات التي تواجهه والمشكلات المحتملة.
وأضاف أن المشكلات التي فشلت الهيئة العامة للرقابة المالية في التغلب عليها أو تجنب حدوثها كان لها دور كبير في حدوث أزمات البورصة الأخيرة خاصة أزمة جلوبال تليكوم التي كانت السبب الرئيسى في حدوث أزمات كبيرة وتسبب في خسارة السوق نحو 17 مليار جنيه كان السوق أولى بها، ونتج عنها حالة من اللغط الكبير بسبب إجراءات غاية في السذاجة.
كما أضاف إبراهيم النمر خبير أسواق المال، أن البورصة تعانى أزمة ثقة في المسئولين وثبت أن أزمة جلوبال تليكوم لم تكن السبب الأساسى في تراجعات البورصة على مدار الشهور الماضية، وذلك رغم أن كثيرا من المحللين أكدوا أن أزمة البورصة بسبب سوء إدارة أزمة جلوبال إلا أنه ثبت أنها واحدة من عدة أسباب أدت إلى ما وصلت إليه البورصة المصرية من انهيارات وخسائر أفقدت المستثمرين الثقة في البورصة المصرية بشكل عام.
وأوضح أن أموال صفقة جلوبال لم تدخل السوق بعد ومن المتوقع أن يبدأ ضخها في منتصف أغسطس المقبل، لكن على كل الأحوال فإن هناك أزمة ثقة في السوق المصرى قد تدفع المستثمرين للعزوف عن ضخ استثمارات جديدة في البورصة في ظل المناخ السلبى الذي يعانى منه السوق حاليا.