عقيل: على المجتمع الدولي مراجعة مواقفه المخزية إزاء انتهاكات الحوثيين
قدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان مداخلة تحت البند 6 من الاستعراض الدوري الشامل، لفتت خلالها المؤسسة انتباه المجلس إلى الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي في حق اليمنيين، الذين يعيشون ظروفا اقتصادية وإنسانية صعبة، منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على الحكومة الشرعية في اليمن في 2014، وقامت بالاستيلاء على العاصمة صنعاء.
وقال أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان إن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وارتفاع معدلات التسرب من المدارس أدي إلى قيام مليشيات الحوثي بتجنيد الأطفال واستخدمهم في الأغراض العسكرية والقتالية.
وأضاف عقيل أن ميليشيات الحوثي استخدمت الألغام الأرضية المحظورة والتي تسببت في العديد من الضحايا المدنيين، ففي محافظة الحديدة وحداها قاموا بزرع 37 حقل ألغام في 251 منطقة جعلت الموت يحيط بأكثر من 330 ألف شخص، وخلال عام 2018 تسببت الألغام في مقتل 56 شخص من بينهم 20 طفلا و8 نساء، كما بلغ عدد المصابين 31 شخصًا من بينهم 9 أطفال.
ودعا رئيس مؤسسة ماعت المجتمع الدولي بضرورة مراجعة مواقفه المخزية خلال السنوات الأربع الماضية، وإخفاقه في حماية المدنيين ووقف الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، وطالب عقيل بضرورة محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات وتعويض الضحايا والتصدي بكافة الوسائل الممكنة لهذه الانتهاكات.
الجدير بالذكر أن الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان بدأت أعمالها في 24 يونيو ومستمرة حتى 12 يوليو الحالي في جنيف، وتشارك فيها ماعت بعدد من المداخلات الشفوية والمكتوبة، كما عقدت مجموعة من الفاعليات الجانبية واجتماعات على هامش الدورة، وتشارك ماعت ببعثة مكونة من 26 فردا من ثماني دول أوروبية وعربية وأفريقية.