طريق الحرير.. روسيا تبدأ المشوار مع الصين بمشروع ميريديان
وافقت روسيا على بناء طريق "ميريديان" السريع، البالغ طوله 1250ميلًا عبر أراضيها، وسط محاولات الصين لإحياء الطريق التجاري القديم المعروف باسم"طريق الحرير"، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويمتد طريق "ميريديان" السريع الممول من القطاع الخاص من الحدود الروسية مع بيلاروسيا إلى الحدود مع كازاخستان، وسيشكل جزءًا من شبكة أكبر تمتد من هامبورج إلى شنجهاي.
ويأتي ذلك كجزء من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج والتي شهدت قيام القوة العظمى في الشرق الأقصى بالاستثمار بكثافة في شبكات طرق الدول الأخرى في محاولة واضحة للسيطرة على التجارة العالمية.
ومن المقرر أن يصبح الطريق أقصر طريق لنقل البضائع بين أوروبا والصين بمجرد الانتهاء من انشاؤه، والذي من المتوقع أن يستغرق نحو 12 إلى 14 عامًا لإكماله، بتكلفة تقدر بنحو 600 مليار روبل (7.5 مليار جنيه إسترليني).
ويمكن أن يؤدي هذا الطريق إلى تقديم بديل أسرع لثلاثة ممرات سكك حديدية حالية - بما في ذلك السكك الحديدية عبر سيبيريا وقناة السويس.
أفادت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، الروسية، أن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، وافق على المرحلة الأولى من المشروع، وسيتم تمويله كجزء من شراكة بين مستثمرين من القطاع الخاص بدعم من الدولة.
وصرح سيرجي ساناكوييف، رئيس المركز التحليلي الروسي الصيني، لصحيفة موسكو تايمز بأنه يعتقد أن الطريق السريع له ما يبرره اقتصاديًا ويمكن أن يخلق المزيد من فرص العمل ومصادر إيرادات عبور جديدة لروسيا.
وتم تصنيف هذه الخطوة على أنها محاولة لتعزيز الاتصال الإقليمي واحتضان مستقبل أكثر إشراقًا، لكن المنتقدين زعموا أن هذه خطوة ساخرة لزيادة هيمنة الصين على الدول الأصغر، كما أثار هذا القرار انتقادات حادة من قبل المسؤولين الأمريكيين الذين يرون أنها وسيلة لنشر النفوذ الصيني في الخارج.
اقرأ أيضا: طريق الحرير.. الوعود والهواجس
يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، رفضت الولايات المتحدة إرسال مسؤولين رفيعي المستوى لحضور قمة الصين الثانية للحزام والطرق في بكين، مشيرة إلى المخاوف بشأن تمويل المشروع.