رئيس التحرير
عصام كامل

الصديقية الشاذلية: "التوسل بالنبي" معنى أسيء فهمه بالعصر الحديث للإسلام

الشيخ على جمعة
الشيخ على جمعة

قالت الطريقة الصديقية الشاذلية، التي يترأسها الشيخ على جمعة: إن أحد أهم المعاني التي أُسيء فهمها في الإسلام بعصرنا الحديث، معنى «التوسل» مما يوجب علينا أن نعود للأصل اللغوي والمعنى الشرعي للتوسل، قبل الحديث عن حكم التوسل بالنبي.


وقالت الطريقة في تصريح لها: إن الوَسِيلةُ في اللغة، تعني المَنْزِلة عند المَلِك، والوَسِيلة هي الدَّرَجة والقُرْبة، ووَسَّل فلانٌ إِلى الله وسِيلةً إِذا عَمِل عملًا تقرَّب به إِليه، والواسِل هو الراغِبُ إِلى الله.

وأشارت الطريقة إلى أن معنى الوسيلة الشرعي، لايخرج عن ذلك المعنى اللغوي، موضحة أن قضية حياة المسلم هي أن يتقرب إلى الله ويحصل رضاه وثوابه، ومن رحمة الله، أنه شرع لنا كل العبادات وفتح باب القرب إليه، فالمسلم يتقرب إلى الله بشتى أنواع القربات التي شرعها الله عز وجل.

رباب كمال: اختراق المجتمع بفكر داعم لدولة المواطنة يتطلب سنوات


وتابعت: عندما يصلي المسلم فإنه يتقرب إلى الله بالصلاة، أي أنه يتوسل إلى الله بهذه الصلاة، وعليه فإن القرآن كله يأمرنا بالوسيلة (بالقرب) إلى الله.

وأكد الصديقية الشاذلية، أن المذاهب الأربعة أقرت بجواز التوسل بالنبي ﷺ بل واستحباب ذلك، ولم يشذ عن ذلك إلا ابن تيمية، حيث فرق بين التوسل بالنبي في حياته وبعد وفاته.

ودعت الطريقة الأمة الإسلامية، إلى التمسك بما اتفق عليه أئمتها الأعلام.
الجريدة الرسمية