رئيس التحرير
عصام كامل

"مملكة التسريبات المتحدة".. أسرار كبار مسئولي بريطانيا أمام العالم

بريطانيا
بريطانيا

واجهت بريطانيا على مدار الأشهر القليلة الماضية أزمات تتعلق بتسريبات لمسئولين كبار، يتحدثون فيها عن مسائل حساسة لا يمكن إخراجها للعلن، ولكن عدم تحري عوامل الأمن وضع بريطانيا أمام العالم في وضع محرج للغاية.


ترامب يرد على إهانة سفير بريطانيا له: أمريكا لن تتعامل معه

تفاصيل التسريبات
ووفقا لمذكرات دبلوماسية مسربة نشرتها صحيفة "ذا ميل أون صنداي"، وصف السفير البريطاني في الولايات المتحدة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته بأنّهما "غير كفوئين" وبأن أداءهما "معطل بشكل غير مسبوق"، ونقل عن السفير كيم داروش في مذكرات سرية أُرسلت إلى بريطانيا واطّلعت عليها الصحيفة، قوله إن رئاسة ترامب قد "تتحطم وتحترق" و"تنتهي بوصمة عار".

كما جاء في إحدى المذكرات المزعومة المنسوبة إلى داروش "لا نعتقد حقًا أن هذه الإدارة ستُصبح طبيعية أكثر، وأقل اختلالًا، وأقل مزاجية، وأقل تشظيا، وأقل طيشًا دبلوماسيا"، وقالت الصحيفة إن التعليقات الأكثر حدة التي أطلقها داروش هي تلك التي وصف فيها ترامب بأنّه "غير واثق" و"غير كفء".

تراجع رسمي
وعلى الفور، قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، إن مذكرات السفير تعكس "وجهة نظر شخصية" وليس وجهة نظر حكومة المملكة المتحدة.

وأضاف الوزير، الذي يسعى إلى أن يصبح زعيما لحزب المحافظين المقبل ورئيسا للوزراء، إن مهمة السفير هي إعطاء "آراء صريحة" ولكنها لا تعكس وجهة نظر الحكومة، مضيفا أن إدارة ترامب "ليست فعالة للغاية فحسب، بل إنها أفضل صديق لبريطانيا على الساحة الدولية".

غضب أمريكي
وأعلن ترامب في تغريدة له، أنه لن يجري من الآن فصاعدًا أي اتصال بالسفير البريطاني كيم داروش.

وقال : "أنا لا أعرف السفير، لكنه غير محبوب في الولايات المتحدة ولا ينظر اليه هنا بشكل جيد. لن يكون لي معه أي اتصال".

وكان الرئيس الأمريكي شنّ في وقت سابق هجومًا على السّفير البريطاني قائلا "إنه لم يخدم المملكة المتحدة جيدا وإنه وإدارته ليسا من كبار المعجبين به".

ليست المرة الأولى
وكانت فضيحة تسريبات أخرى للحكومة البريطانية ترتبط بـ"هواوي" قد اكتشفت في أبريل الماضي، بعد تسريبات أشارت إلى أن الحكومة أعطت الضوء الأخضر لشركة هواوي للمساعدة في بناء شبكة "5 جي" متجاهلة التحذيرات الأمنية من واشنطن، التي تشتبه بأنها تتجسس لحساب بكين.

وتسببت تلك التسريبات في قرار رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، بإقالة وزير الدفاع، جافين ويليامسون، من منصبه، على خلفية تسريبات اعتبرت مهددة للأمن القومي، فيما نفي ويليامسون مسؤوليته عن أي سلوك يهدد الأمن القومي.

الجريدة الرسمية