التخطيط: البرامج أتاحت فرصة التدريب لـ21 ألف موظف
أكدت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، أن مركز تقييم القدرات والمسابقات التابع للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، يعد خطوة بارزة في طريق تنفيذ خطة الإصلاح الإداري، وذلك انطلاقًا مما نص عليه الدستور المصري الصادر في عام 2014 من ضرورة أن يكون شغل الوظائف العامة على أساس الكفاءة والجدارة ودون محاباة أو وساطة.
وأضافت الوزارة أن ذلك استلزم تطبيق أسس الحوكمة التي تتميز بالمصداقية والثقة والنزاهة والفاعلية على نحو، يضمن تحقيق العدالة بين المتقدمين والحيادية في اختيار أفضلهم، وذلك عبر مركز تقييم القدرات والمسابقات الذي يعتبر الوسيلة المثلى لإنجاز هذا الحلم.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال افتتاح مركز تقييم القدرات والمسابقات التابع للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، الذي شهده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، وعدد من الوزراء، ومحافظ القاهرة، والدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.
وأشارت وزارة التخطيط إلى أن مركز تقييم القدرات والمسابقات، وما يمثله من محطة استثنائية يمكن من خلالها الوقوف على قدرات وجدارات المتقدمين لشغل الوظائف العامة بالدولة، وتحديد مدى كفاءتهم والسمات التي يتمتعون بها باستخدام وسائط تكنولوجية حديثة تضمن الحيادية وتحقق أقصى قدر من النزاهة والشفافية، سيؤدي بالضرورة إلى اختيار الأفضل، فوجود كوادر بشرية تتمتع بالكفاءة والمهارة اللازمة من شأنه النهوض بالدولة ويعينها على دعم ومباشرة جهود الإصلاح المخططة، مؤكدة أن وجود تلك الكوادر سينعكس على كفاءة المؤسسات وفاعليتها وتنافسيتها في كافة القطاعات التي تمس حياة المواطن.
وشددت على أن تقييم وبناء القدرات يعد أحد المحاور الرئيسية في خطة الإصلاح الإداري، وركيزة أساسية للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرة إلى أن خطة الحكومة تقوم على تقييم قدرات العاملين في الجهاز الإداري على شقين؛ أولهما الشق المهاري الذي يختبر مدى قدراتهم على استخدام الحاسب الآلي وإجادة اللغات وقياس مهاراتهم النفسية من خلال تقييمات سلوكية، بينما ما يتعلق بالشق الثاني فتقوم به كل جهة على حدة، وهو تقييم المهارات التخصصية للعاملين بكل جهة.
وأوضحت الوزارة أن فلسفة التقييم تقوم على الوقوف على المهارات التي يمتلكها كل موظف بالجهاز الإداري للدولة، سعيًا لبناء قدراتهم وفقًا لنتائج التقييمات لمعرفة نقاط الضعف، والعمل على رفع قدراتهم من خلال إعطائهم تدريبات متميزة كل على حسب احتياجه، وذلك لاستغلال قدراتهم وطاقتهم الاستغلال الأمثل وتسكينها في المكان المناسب.
وأكدت أن الحكومة المصرية لا تدخر مالًا للاستثمار في العنصر البشري، فالاستثمار في شبابنا هو أغلى استثمار لدينا وهو العنصر الأكثر استدامة من بين جميع محاور خطة الإصلاح الإداري.
مدبولي يفتتح مركز تقييم القدرات والمسابقات بـ"المركزي للتنظيم والإدارة"
وأفادت وزارة التخطيط أن هناك برامج تدريبية تستهدف القيادات العليا مثل برنامج وطني 2030، فضلًا العديد من البرامج التدريبية التي يتم توجيهها إلى القيادات الوسطى، باعتبارهم قادة المستقبل الواعد، حيث تم توجيه العديد من البرامج لهذه الفئة أبرزها برنامج القيادات النسائية بالتعاون مع جامعة ميزوري ستيت الأمريكية لتقديم شهادة في مجال القيادة التنفيذية، وكذا دبلومة الإدارة العامة بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كينجز البريطانية، فضلًا عن برنامج إدارة الأعمال التنفيذي بالتعاون مع جامعة شيكاغو ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، هذا بالإضافة إلى العديد من البرامج التدريبية عن مهارات التواصل وبناء فرق عمل والابتكار والتميز في العمل الحكومي وذلك بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفة أن هذه البرامج قد أتاحت فرصة التدريب لنحو 21 ألف موظف بالجهاز الإداري للدولة في مختلف البرامج التدريبية المحلية والدولية في أقل من عام.