حادث الغواصة الروسية كاد أن يحدث كارثة عالمية
بعد أن أعلنت موسكو عن حادثة الغواصة، لم يعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علانية بوجود مفاعل نووي على متنها إلا بعد ثلاثة أيام من وقوع الحادث. وكانت ذلك من مؤشرات عدة جعلت المراقبين يشككون في ما إذا كانت روسيا تريد التستر على تفاصيل حادثة هي أخطر بكثير عما هو معلن عنه.
ونشر تقرير روسي قد يؤكد هذه الشكوك، إذ نقلت صحيفة فونتاكا الصادرة في مدينة سان بطرسبرج عن سيرجي بافلوف، أحد مساعدي قائد البحرية الروسية، قوله أثناء جنازة البحارة يوم السبت الماضي: "كلهم شاركوا ونالوا المصير ذاته لحماية أرواح زملائهم ولحماية غواصتهم وضحوا بأرواحهم لمنع (وقوع) كارثة ذات أبعاد عالمية". غير أن في تصريحات بافلوف هذه لم ترد أية تفاصيل توضح كيف لهذه الحادث ا، يؤدي إلى كارثة عالمية.
في غضون ذلك، نقل عن مسؤولين آخرين بأن طاقم الغواصة نجح في احتواء الحريق وعزل التفاعل النووي للغواصة.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، قُتل 14 بحارا في الأول من يوليو الجاري في حريق بغواصة أبحاث كانت تجري مسحا لقاع البحر قرب القطب الشمالي.
من جهته، صرح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف بأن لا علم لديه بتصريحات المسؤولين أثناء الجنازة وبالتالي ليس بوسعه التعليق عليها.
ومنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أعلى أوسمة في الدولة للبحارة الراحلين إذ منح لقب "بطل روسيا" لأربعة منهم فيما منح "وسام الشجاعة" للعشرة الباقين.
وقال بوتين إن من كانوا على متن هذه الغواصة هم من صفوة البحارة وإن اثنين منهم كانا قد حصلا بالفعل على لقب "بطل روسيا" قبل مهمتهما الأخيرة.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل