رئيس التحرير
عصام كامل

«عنصري وإرهابي وحرامي».. أبرز المرشحين لرئاسة حكومة الاحتلال

فيتو

يبدو أن الصراع على الانتخابات الإسرائيلية المقبلة المقرر لها في 17 سبتمبر المقبل سيكون حامي الوطيس أمام رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو الذي بذل قصارى جهده لتشكيل الحكومة الفائتة لكنه لم يستطع ما أدى إلى اللجوء إلى الانتخابات مجددًا، ورغم رغبته في الفوز مرة ثانية وتشكيل الحكومة إلا أن هناك وجوها أصبحت بارزة في المنظومة السياسية.


وشيه يعالون
ومن أبرز تلك الوجوه موشيه يعالون وزير جيش الاحتلال السابق، أحد أقطاب تحالف "أزرق أبيض" المعارض وأشد الوجوه عنصرية داخل دولة الاحتلال، والذي أكد خلال مقابلة إذاعية: "لقد اتخذنا قرارا في تحالف أزرق أبيض، بالمضي في خوض الانتخابات الوشيكة بنفس التركيبة والترتيب للائحة المرشحين التي خضنا بها انتخابات الكنيست في أبريل الماضي".

وأضاف يعلون، الذي شغل منصب وزير الأمن في حكومة نتنياهو السابقة: "أنه وضع طارئ، والأمور في الدولة تسير بعشوائية وليست بإدارة من أحد. لقد خضنا هذه المعركة من أجل إيجاد سلطة بديلة".

إيهود باراك

وجه آخر هو العنصري المتطرف إيهود باراك رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق الذي أعلن قبل يومين عن تسمية حزبه الجديد باسم "إسرائيل الديمقراطية"، والذي سيخوض من خلاله السباق الانتخابي، وكان باراك أعلن عودته للحياة السياسية بعد انقطاع لعدة سنوات، معربا عن نيته تشكيل حزبا جديدا لخوض الانتخابات المقبلة في 17 سبتمبر القادم.

وأوضح باراك أن نائب قائد الأركان السابق يائير جولان، سيكون إلى جانبه في الحزب، في حين تجرب مساع حثيثة لضم وزيرة القضاء السابقة تسيبي ليفني.

ويعتبر باراك بحسب الإعلام العبري، المرشح الأخطر على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

بيني جانتس

بيني جانتس زعيم "تحالف أزرق وأبيض"، وهو حزب يميني، والتحق جانتس بالجيش في عام 1977، حيث انضم للواء المظليين وتدرج في هذا السلاح حتى صار قائدا له في عام 1995، وفي عام 2011، صار قائدا لأركان الجيش الإسرائيلي، ومن أبرز المهام العسكرية التي تولى قيادتها أثناء وجوده في ذلك المنصب عملية "الجرف الصامد" ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، وكان معروف بأنه يتفنن في أذى الفلسطينيين ويمارس الإرهاب ضدهم.

الإرهابي ليبرمان

ينضم للقائمة أيضًا وزير الجيش الإسرائيلي السابق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، الذي أعلن، أنه يدرس الترشح على منصب رئيس الحكومة المقبل، وهو أكثر الوجوه الإرهابية في إسرائيل، وبحسب قناة "i24 نيوز" الإسرائيلية أن ترشح ليبرمان على هذا المنصب يتطلب حصول حزبه على المقاعد الكافية من أجل تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وحمل ليبرمان نتنياهو مسئولية حل الكنيست، قائلا "من أدار المفاوضات معنا كانت أنانية، في حين ألقى نتنياهو كامل اللوم على ليبرمان بعد الفشل في تشكيل الحكومة قائلا إنه "لم يكن لديه نية للتوصل إلى اتفاق وأراد فقط إسقاط الحكومة.

نتنياهو أيقونة الفساد

ولا يجب أن ننسى نتنياهو الذي يعلق آمالا كبيرة للفوز مرة أخرى رغم الهزيمة الأخيرة وفشله في تشكيل الحكومة، ونتنياهو يعد ليس متطرفًا فحسب وإنما أيقونة الفساد في إسرائيل، و"نتنياهو" مهدد بالمحاكمة في قضايا فساد، وهذا ما دفعه مؤخرًا للجري وراء سن قانون الحصانة، وهناك ترجيحات بأنه يريد سن هذا القانون، لكي يحمي نفسه من هذه القضايا، كما أن القانون يمنع المستشار القضائي للحكومة من اتخاذ موقف مناقض لموقف الحكومة، ومنع مراقب الدولة من الإبلاغ عن أنشطة المكاتب الحكومية.

وكان الكنيست قرر نهاية شهر مايو حلّ نفسه، والتوجه إلى انتخابات مبكرة في السابع عشر من سبتمبر المقبل، بعد فشل نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة.

وسيتوجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع مجددًا في 17 سبتمبر أي بعد 5 أشهر فقط من انتخابات أبريل التي شهدت فوز نتنياهو وحلفائه اليمينيين المتشدد الحريديم بالأغلبية.
الجريدة الرسمية