الفارس والأميرة.. أول فيلم تحريك مصري طويل في مهرجان الجونة السينمائي
أعلن مهرجان الجونة السينمائي، عن العرض العالمي الأول، لفيلم التحريك المصري الطويل (الفارس والأميرة) خلال انعقاد دورته الثالثة، في الفترة بين 19 ـ 27 سبتمبر 2019.
إذ سيتم ضم الفيلم إلى برامج عروضه، قبل طرحه في دور العرض التجارية، في شهر أكتوبر المقبل، وتمثل تلك المشاركة جزءًا من منحى المهرجان نحو توفير منصة ومساحة عرض لكافة أشكال النتاج السينمائي المتنوعة.
وأحداث الفيلم، مستوحاة من قصة تاريخية حقيقية، جرت في القرن السابع الميلادي، تدور حول شخصية محمد بن القاسم، الذي سمع بما كان يقوم به القراصنة من عمليات سلب وانتهاك للنساء والأطفال المخطوفين في عرض البحر، فقرر ترك مدينته البصرة والذهاب في مغامرة مثيرة، ذات طابع خيالي، مع صديق عمره زيد، ومُعلمه أبو الأسود، لمقاتلة الملك الظالم "داهر" الذي كان يتقاسم مع القراصنة ما يحصلون عليه من غنائم وسبايا، خلال رحلته يتعرف ابن القاسم على الأميرة لبنى، ليبدأ رحلة أخرى يواجه فيها أقداره المُنتظرة.
وشكلت مساهمة نخبة من أصوات كبار الممثلين المصريين، عاملًا مهمًا في إنجاز الفيلم، حيث يضم: محمد هنيدي، ومدحت صالح، ودنيا سمير غانم، وماجد الكدواني، وعبد الرحمن أبو زهرة، وعبلة كامل، بالإضافة إلى الراحلين سعيد صالح وأمينة رزق، والفيلم من سيناريو وإخراج بشير الديك، ومن رسوم فنان الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين.
مدير المهرجان انتشال التميمي، تحدث عن مشاركة الفيلم قائلًا: "يُسعدنا عرض فيلم الفارس والأميرة، الذي تكمن أهميته، في كونه أول فيلم تحريك عربي، مُنفذ بالكامل، من قِبل طاقم عربي، كما يمثل هذا الفيلم امتدادًا لحلم طال انتظاره في المنطقة، حيث تستكمل السينما المصرية، والعربية ذلك الحلم الذي بدأته في ستينيات القرن الماضي".
أكد أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان" إن عرض فيلم الفارس والأميرة في فعاليات الدورة الثالثة في مهرجان الجونة السينمائي هو خطوة نفخر بها بلا شك لريادته في اقتحام مجال كان عصيًا على الإنتاج المصري والعربي.. كما أن استضافة فيلم للكاتب والمخرج بشير الديك أحد الوجوه البارزة في جيل الواقعية الجديدة للسينما المصرية في عودة منتظرة هو إضافة كبيرة للمهرجان".
من جانبه قال عباس بن العباس، مُنتج الفيلم "لقد شكلت صناعة هذا الفيلم تحديًا، كوننا عملنا بطاقم مصري خالص، ورغم أن المشروع الذي انطلق منذ 20 عامًا، قد واجهته بعض العثرات الإنتاجية في أوقات معينة، إلا أن حماسنا لم يفتر، وصممنا على تنفيذه لنؤكد وجود إمكانية واقعية لصناعة فيلم تحريك عربي بأياد عربية".
وأضاف: "يسعدنا انطلاق رحلة الفيلم، من مهرجان الجونة السينمائي، الذي نعتبره واحدًا من المهرجانات المهمة الصاعدة في المنطقة بأكملها. ونأمل أن تُسَهل هذه الخطوة عملية توزيع الفيلم، الذي قد يواجه نفس مشكلات توزيع أفلام السينما المستقلة بوجه عام."