باحث: حسن البنا فشل في إقناع زوجته بالانضمام لصفوف الإخوان
قال عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، وضع عشرات المشاريع واللجان لاستقطاب وضم النساء إلى تنظيمه، ولكن لم يستطع إقناع زوجته، بأن تصبح إحدى القيادات النسائية للجماعة، أو من مريديه.
بكر عويضة: مراجعات الإخوان دون حل التنظيم ليس لها جدوى
كان البنا تزوج من السيد لطيفة حسين الصولي، في فبراير 1932، وهي ابنة كبرى العائلات التجارية في مدينة الإسماعيلية، بعد أن اختارتها والدته أم السعد إبراهيم صقر، وتوفيت عام 1968، بعد معاناة مع المرض.
وأوضح فاروق، أن كل الشواهد التي سيقت على لسان الذين عاصروا الفترات الأولى من حياة البنا وجماعته، كشفت أن زوجته لطيفة الصولي، رفضت الانضمام إلى تنظيم الإخوان، ولم تكن مقتنعة بفكر البنا، وما يطرحه من أدبيات وآراء فكرية وسياسية، ما جعلها تتردد على مشايخ الأزهر الشريف، تستشيرهم في أمور حياتها ودينها.
وأكد الباحث، عدم استطاعة أحد، تحديد موقف زوجة البنا من انتمائها للجماعة بدقة، والمشاركة في تأسيس "قسم الأخوات"، والأنشطة الخاصة به، لكن هناك الكثير ينفون ارتباطها وصلاتها التامة بالتنظيم، وتمردها الواضح والصريح على فكر البنا ومشروعه، مشيرا إلى مذكرات الدكتور فريد عبد الخالق، أحد المعاصرين لحسن البنا، في تقديمه لمذكرات فاطمة عبد الهادي "رحلتي مع الأخوات المسلمات"، قائلا: النشاط الدعوي جذب كثيرا من زوجات وبنات الإخوان، لكن لم يجذب زوجة الإمام حسن البنا، صاحب الدعوة.
وأوضح فاروق، أن زوجة البنا كانت ترفض بشدة، أن تتزوج بناتها من شباب الإخوان، إذ كانت ترى أنه حياتهم غير مستقرة، ومن ثم رفضت طلب سعيد رمضان، أحد المؤسسين للتنظيم الدولي في أوروبا، بالزواج من وفاء ابنتها، بسبب انتمائه للجماعة.